3 ضحايا في قلنسوة في العام 2018
اتساع ظاهرة العنف بأشكاله المختلفة تعد اليوم، من اهم واخطر القضايا لما لها من تأثيرات سلبية على المجتمع العربي في الدخل الفلسطيني. إذ اكدت التقارير على مدار العام 2018، تزايد أعمال العنف بشكل مخيف، فقد سجل العام 2018، حتى السبت الأخير منه، مقتل 74 عربيا، من بينهم 15 سيدة.
العنف هو تعبير عن القوة الجسدية التي تصدر ضد النفس أو ضد أي شخص آخر بصورة متعمدة أو إرغام الفرد على إتيان هذا الفعل نتيجة لشعوره بالألم بسبب ما تعرض له من أذى.
وهنالك العديد من الاسباب لجرائم اطلاق الرصاص التي تعتبر تافهة، ونذكر منها، اذا قام شخص بطلب شابة بهدف الزواج ورفضت يتم اطلاق الرصاص باتجاه بيتها، اذا حصل جدال مع اشخاص حول حق الأولوية في الطرق يطلقون الرصاص على بعضهم البعض، اذا كان شخص مدين ولم يسدد الدين يطلق عليه الرصاص، في حالة وان مواطن لم يكن راضيا من خدمة موظف بلدية او في اي مؤسسة اخرى فيتم اطلاق الرصاص باتجاه بين الموظف او حرق مركبته، اذا اراد شخص اعادة غرض ما قام بشرائه وتم رفض البائع، فيتم اطلاق الرصاص باتجاه المحل، في الاعراس يطلقون الرصاص، زوج يعتدي على زوجته يطلق عليه الرصاص، معلم يصرخ على طالب يتم تهديده بالسلاح، شخص يضايق فتاة يطلق عليه الرصاص وغيرها من الاسباب التافهة.
معظم العائلات الثكلى اكدت ” ان حوادث القتل واطلاق الرصاص تكون دائما على امور بسيطة جدا، وفي حوادث كثيرة لا تعرف الأسباب، تماما كما حصل في السنوات الأخيرة، والتي أودت بحياة أشخاص أبرياء”. كما اضافت بانها تشعر بان هنالك مجزرة بسبب جرائم القتل المستمرة.
وبينت المعطيات أن ضحايا الجرائم الأوائل هم الرجال الذين تتراوح أعمارهم بيم 16 و50 عاماً، من الذين ينتمون إلى الأقلية العربية، التي تمثل 50 في المئة من مجموع سكان البلاد، حيث بلغ عدد ضحايا القتل 74 ضحية، بينما 15 ضحية من السيدات.
تسود حالة من الغضب والاستنكار الشديد البلدات العربية في الدخل، في اعقاب جرائم القتل والعنف المتفشي في السنوات الاخيرة، اذ حصدت جرائم القتل الناتجة عن استخدام السلاح والسلاح الابيض، 25 شخصا هذا العام.
يدور الحديث في هذه الايام حول جرائم القتل البشعة التي باتت في تزايد ملحوظ في الداخل الفلسطيني التي لا تفرق بين الذكر والانثى او بين الشاب والرجل، والتي تثير جدلا كبيرا وتترك وراءها قلقا وخوفا لدى الجماهير العربية الذين اعربوا عن استنكارهم وغضبهم لما يجري من حالات اجرام و عنف.
3 ضحايا في قلنسوة في العام 2018
وحصد مسلسل العنف والجريمة الذي يعصف بلدات الداخل الفلسطيني، من مدينة قلنسوة 3 ضحايا، منذ مطلع العام الحالي 2018، 3 جرائم راح ضحيتها كل من الشاب عبدالله سلامة (23 عاما) الذي قتل جراء رميا بالرصاص في مركز المدينة، بينما قتل الشاب عبد السلام عذبة (28 عاما) اثر تعرضه لجريمة إطلاق نار على مدخل بيته، فيما وقعت الجريمة الأخيرة، مساء أمس السبت، قتل فيها الشاب محيي الدين نصرالله (43 عاما)، بعدما عثر على جثته داخل سيارة وهو مصاب بأعيرة نارية شمالي المدينة.
تشهد مدينة قلنسوة، حالة من الإستنكار والغضب، بعد جريمة مقتل الشاب محيي الدين نصرالله، ويناشد المواطنون في قلنسوة، الجهات المسؤولة، تحديدا الشرطة، سلطة ضبط القانون، بضرورة محاربة العنف والجريمة التي تهدد كل مواطن، وقطع دابرها، من أجل إستتباب الأمن والأمان.