برامج التغذية المدرسية لتقليل البدانة بين الأطفال
أفادت دراسة جديدة أن المدارس التى لديها سياسات وبرامج تغذية متطورة من المرجح أن تعزز من العادات الغذائية الصحية بين الطلاب ، وتساعد على خفض مؤشر كتلة الجسم ومعدلات البدانة بينهم .
وأظهرت الدراسة أن الطلاب فى هذه المدارس استفادوا من سلوكيات صحية أكثر من أقرانهم فى المدارس لم تطبق هذه البرامج. وقالت الدكتورة “جانيت إيكوفيتش”، الأستاذ فى جامعة “ييل” فى الولايات المتحدة :” تعد السمنة فى الأطفال تهديدا صحيا خطيرا ، وتعد المدارس وسيلة حيوية للوصول إلى الأطفال وأسرهم للحد من المخاطر وتعزيز الصحة .. وأضافت :” تدعم هذه النتائج بقوة سياسات الإدارة السابقة التى توفر الغذاء الصحى لجميع الأطفال فى المدارس العامة”.
وقال الباحثون – فى دراستهم التى نشرت فى المجلة الأمريكية للطب الوقائى – أن زيادة الوزن أو البدانة فى وقت مبكر من الحياة تؤثر على الصحة فى جميع مراحل الحياة ، مما يسهم فى مجموعة من الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم المرتفع ، السكر ، الاكتئاب الذى يقلل من الإنتاجية.
وقد شملت التدخلات التغذوية ضمان أن جميع الوجبات المدرسية استوفت المعايير الغذائية الفيدرالية ، تقديم الرسائل الإخبارية الغذائية للطلاب وعائلاتهم .. كما شملت حملات على مستوى المدرسة للحد من المشروبات السكرية وتشجيع تناول المياه ، والحد من استخدام الطعام أو المشروبات كمكافآت للأداء الأكاديمي أو حسن السلوك ..
وأشارت الدراسة إلي أن المدارس التي لديها سياسات التغذية هذه شهدت زيادة في نسبة كتلة الجسم المئوية التي تقل عن 1% ، مقارنة بالطلاب في المدارس التي ليس لديها مثل هذه السياسات التغذوية ، حيث أظهرت زيادات في كتلة الجسم بنسبة 3 إلى 4 % .. وتستند النتائج إلى تجربة مدتها خمس سنوات ، حيث حلل الفريق كلا من المؤشرات السلوكية والبيولوجية لـ 600 طالب من 12 مدرسة في نيو هيفن ، الولايات المتحدة.