البرلمان البريطاني يصوت بأغلبية ساحقة بالرفض حول اتفاق “بريكست” مساء الثلاثاء، وهو الاتفاق الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
صوت البرلمان البريطاني بأغلبية ساحقة بالرفض حول اتفاق “بريكست” مساء الثلاثاء، وهو الاتفاق الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ورفض النواب في مجلس العموم بغالبية 432 صوتا مقابل 202 الاتفاق بشأن البريكست، الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي.
ومباشرة بعد التصويت، قالت ماي “إن المجلس قال كلمته والحكومة ستمتثل”.
وتابعت رئيسة الوزراء “من الواضح أن المجلس لا يؤيد هذا الاتفاق لكن التصويت هذه الليلة لا يكشف ماذا يؤيد”، مضيفة أن التصويت لا يكشف “أي شيء حول الطريقة التي ينوي بها (المجلس) تطبيق قرار” الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي، أو حتى ما إذا كان ينوي فعل ذلك.
وقالت ماي “استمعوا للشعب البريطاني الذي يريد تسوية هذه المسألة”.
حجب الثقة
لكن في المقابل، قدم زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن مذكرة لحجب الثقة عن حكومة ماي.
وقال: “قدمت اقتراحا بحجب الثقة عن هذه الحكومة”، واصفا هزيمة الحكومة بأنها “كارثية” استنادا إلى نتيجة التصويت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقد تزج الهزيمة التاريخية لماي البلاد في مأزق، بشأن عضويتها في أكبر تكتل تجاري في العالم، الذي شكل اقتصادها على مدى عقود.
وحثت تريزا ماي نواب البرلمان الاثنين على إلقاء نظرة أخرى على الاتفاق، لكن البرلمان أكد على رفضه في جلسة التصويت الثلاثاء.
وقد يعني انتهاء هذا التصويت بنتيجة مهينة إجبار ماي على تأجيل خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس، وربما يفتح المجال أمام خيارات أخرى تتراوح بين إجراء استفتاء آخر أو تركالاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
وقال دومينيك راب، الذي استقال من منصب وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي احتجاجا على خطط ماي، إن الوقت قد حان للتحضير للخروج دون اتفاق، وهو ما يخشى العديد من أصحاب الأعمال أن يثير الفوضى في شركاتهم.