رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي إيزنكوت، يقر لأول مرة بتزويد إسرائيل مجموعات معارضة سورية في مرتفعات الجولان بالأسلحة خلال الحرب الجارية منذ أكثر من سبع سنوات.
أقر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي إيزنكوت، لأول مرة بتزويد إسرائيل مجموعات معارضة سورية في مرتفعات الجولان بالأسلحة خلال الحرب الجارية منذ أكثر من سبع سنوات.
وحتى يوم الأحد، كانت إسرائيل تقر رسميا فقط بتوفير مساعدات إنسانية لمجموعات معارضة في الطرف الثاني من الحدود، بينما نفت أو رفضت التعليق على تقارير حول تزويدهم بالأسلحة أيضا.
وفي مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، قبل إنهاء ولايته كرئيس هيئة الأركان، قال إيزنكوت إن “إسرائيل فعلا وفرت أسلحة خفيفة لمجموعات معارضة سورية، مخصصة للدفاع عن النفس”.
ومع إجراء قائد الجيش المنتهية ولايته مقابلات إعلامية، ظهرت معلومات إضافية كانت سرية حول حرب الجيش الإسرائيلي ضد الترسيخ الإيراني في سوريا.
فخلال المقابلات، أقر إيزنكوت بتنفيذ الجيش مئات الغارات الجوية في سوريا، وفي بعض المقابلات، قال إنه تم تنفيذ 200 غارة، وفي أخرى قال إن العدد 400، وأنه ألقى 2000 قنبلة على أهداف إيرانية في عام 2018 وحده.
وفي شهر سبتمبر الماضي، أفادت صحيفة “فورين بوليسي” أن إسرائيل وفرت سرا أسلحة وأموال لـ12 مجموعة معارضة سورية على الأقل من أجل منع القوات المدعومة من إيران ومقاتلي تنظيم “داعش” من إنشاء قواعد عند الحدود.
وورد في التقرير، الذي أشار إلى مقابلات مع عدة شخصيات من المعارضة، أن الدعم الإسرائيلي شمل دفع أجر 75 دولار شهريا لمقاتلي المعارضة وتزويد المجموعات بالأسلحة ومواد أخرى.
وذكرت صحيفة “فورين بوليسي” أن دعم إسرائيل لمجموعات المعارضة بدأ عام 2013، بتمويل مجموعات في أماكن مثل القنيطرة ودرعا. وقد انتهى ذلك قبل شهرين عند تقدم القوات السورية وسيطرتها على مناطق جنوب سوريا من المعارضة. واستعاد جنود الجيش السوري السيطرة على المناطق الحدودية في شهر يوليو.
وأفاد التقرير أن إسرائيل أرسلت أسلحة شملت بنادق هجومية، رشاشات، قاذفات هاون ومركبات. وأرسلت في بداية الأمر بنادق (إم-16) أمريكية الصنع للمعارضين، كيلا تكشف أن مصدرها القدس، ولاحقا بدأت تزويد الأسلحة والذخائر من شحنة إيرانية إلى “حزب الله” اللبناني التي سيطرت عليها إسرائيل عام 2009، بحسب “فورين بوليسي”.