يرى أغلبنا بأن سيارات تيسلا الكهربائية مثلها مثل باقي السيارات الكهربائية غير عملية نظرا لوقت الشحن الطويل الذي تحتاجه. وأيضا لأسعارها المرتفعة. لكن هذا لا يمنع من الإعتراف بأن شركة تيسلا أحدثت ثورة في عالم السيارات الكهربائية. وأجبرت الشركات الأخرى على إعطاء السيارات الكهربائية المزيد من الإهتمام ومن ثم الإستثمار بجدية فيها.
الشركة فرضت نفسها في سوق السيارات خاصة في السوق الأمريكية. والطلب عليها كبير لدرجة أن هناك إنتظار يمتد شهورا ليحصل العميل على سيارته. بروفيسور يدرس أحد المعارف انتظر سنتين ليحصل على سيارته رغم أنه قدم عربونا كبيرا.
الشركة موجودة في منطقة مشهورة بالشركات التي تستثمر في التكنولوجيا وهي المسماة بوادي السيليكون. ولذا فسيارات تيسلا ليست مجرد سيارات كهربائية بل هي سيارات ذكية جدا تكتنز أحدث ما توصلت له التكنولوجيا خاصة في عالم الحاسب الألى.
لم أكن أعير سيارات تيسلا الإهتمام الكثير حتى صرت أراها بكثرة في شوارع مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية وما حولها من المدن.
أول شيء خطر على بالي هو تجربة إحدى السيارات ثم زيارة المصنع.
للأسف ليس مسموح لغير مالكي سيارات تيسلا من التجول في المصنع ولذا اكتفيت بالتجربة وعلى أمل أن أتواصل مع المسئولين فربما يعطوني تصريحا للزيارة قبل أن أرجع لأرض الوطن.
توجهت لأحد المعارض للشركة وحددت موعدا للتجربة وكلي شوق لتجربة إحدى السيارات. أنصدمت لأن الشركة لا تسمح لمن لا يملك رخصة قيادة أمريكية سارية المفعول أن يقود السيارة بنفسه (لأسباب تتعلق بالتأمين). لدي رخصة أمريكية لكن انتهت منذ سنوات ولم يقبلوها. لكن أخبروني بأنه يمكن أن يقود السيارة شخص آخر من المعرض.
أيضا كان عندهم تحفظ في التصوير وطلبوا مني عدم التصوير أثناء التجربة. بل وبعد الإنتهاء من التصوير والتقاط بعض الصور طلبوا مني عرضها على المدير.
للأسف السيارة لم تكن نظيفة بالكامل لأنها معدة للتجارب وهذا ما جعلها غير مثالية للتصوير عن قرب سواء من الخارج أو من الداخل. وأيضا الوقت كان منتصف النهار ولذا فلم يكن مناسبا للتصوير.
لذلك استعرت بعض الصور من النت وسوف أشير للصور التي صورتها بنفسي.
أيضا من رافقني لم تكن لديه الأجوبة لبعض الأسئلة التي وجهتها إليه.