2.8 مليار شخص بإمكانهم رؤيته: أين سيظهر “قمر الذئب الدموي”؟
ساعات قليلة تفصل هواة متابعة حركة النجوم والأفلاك في الولايات المتحدة وأووبا عن ظاهرة فريدة، خسوف كلي للقمر، لكن شريطة أن تكون السماء صافية.
فمن لوس أنجليس إلى نيويورك، سيولي مراقبو النجوم وجوهم قبل السماء، ترقبا للخسوف الذي يعرف باسم قمر الذئب الدموي العملاق، المتوقع ظهوره في الساعة 04:41 صباح الاثنين بتوقيت غرينتش.
وسيمكن رؤية الخسوف الكلي الذي يستمر ساعة من الأميركتين الشمالية والجنوبية وأوروبا وغرب وأفريقيا وأقصى شمال روسيا، حيث سيكون بمقدور 2.8 مليار شخص متابعته.
ورغم أنه خسوف كلي، فلن يعتم القمر تماما بل سيتوهج بلون أحمر نحاسي أكسبه اسم القمر الدموي، ويطلق عليه اسم “قمر عملاق” لأنه كامل وشديد القرب من الأرض.
وبما أنه يظهر في يناير، حين تعوي الذئاب جوعا خارج القرى، فقد نال وصف القمر الذئب وفقا لدورية فارمرز ألماناك.
لكن بغض النظر عن مدى كمال اصطفاف النجوم لإظهار هذا الحدث المبهر، فإن الفرحة الغامرة أو الإحباط خلال المساء سيعتمد في حقيقة الأمر على شيء واحد: الطقس، فإذا كانت السماء صافية ليل الأحد فسوف تتسنى رؤية الخسوف الكلي للقمر بالعين المجردة.
2019 يبدأ بظاهرة فلكية نادرة.. قمر دموي مع خسوف كلي
وعلى عكس كسوف الشمس الذي يتطلب حماية للعين كي تستمتع بالمشاهدة بأمان، فلن يتطلب الأمر اتخاذ تدابير إضافية لمتابعة خسوف القمر دون التعرض لمخاطر صحية.
أما إذا حجبت السحب الرؤية فيمكن متابعة هذه الظاهرة على الإنترنت.
وقال أندرو فيزيكاس، المتحدث باسم موقع “أسترونومرز ويذاوت بوردرز”: “أي شخص لا يستطيع الرؤية يمكنه الاتصال بالإنترنت ومتابعة المنظر من كاميراتنا في السماء حول العالم”.
والفرصة التالية للأميركيين كي يشاهدوا خسوفا كليا للقمر ستتاح في 2022.
وذكر فيزيكاس أن الصبغة الحمراء للقمر الدموي هي نتيجة سريان أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي الذي يخيم عليه الغبار والتلوث.
وتتبعثر الأشعة الزرقاء ذات الطول الموجي الأقصر والأكثر قابلية للانكسار خارج ظل الأرض، بينما تتجه الأشعة الحمراء الأطول والأقل قابلية للانكسار صوب القمر.