اليوم.. الذكرى الـ 23 لاستشهاد مهندس القسام “يحيى عياش”
توافق اليوم الذكرى الثالثة والعشرين لاستشهاد القائد المهندس الأول في كتائب الشهيد عز الدين القسام، يحيى عياش، الذي ارتقى إثر اغتياله على يد الاحتلال الإسرائيلي عام 1995، في شمال قطاع غزة.
في لمحة قصيرة عن حياته، فقد وُلد عياش في 6 مايو عام 1966، في قرية رافات جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث كان يوصف في طفولته أنه كان “هادئاً ولا يحب الاختلاط كثيراً بغيره من أطفال الحي”.
ودرس عياش في قريته حتى أنهى دراسة الثانوية العامة بتفوق والتحق بجامعة بيرزيت، وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية عام 1988، وبعد تخرجه حاول الحصول على تصريح خروج للسفر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا ورفضت سلطات الاحتلال طلبه، وتزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هم البراء ويحيى.
وقد وصفه بعض قادة الاحتلال بعدة ألقاب منها (الثعلب، العبقري، الرجل ذو الألف وجه، الأستاذ، المهندس)، فهم كانوا معجبين إعجابًا شديدًا بعدوهم الأول كما كانوا يصفونه، والمطلوب رقم 1 لديهم.
واغتيل عياش في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير عام 1996باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه الشهيد أحيانًا.
وقد نفذت كتائب القسام سلسلة عميات استشهادية ثأرًا لاستشهاده أدت إلى مقتل نحو 70 إسرائيليًا وجرح مئات آخرين.
وابتكر عياش نموذج (العمليات الاستشهادية المزدوجة) لأول مرة في تاريخ المقاومة، حيث يُعهد إلى استشهادييْن بتنفيذ العملية، فيقوم الاستشهادي الأول بتفجير نفسه بينما يختبئ الثاني حتى انتهاء التفجير الأول، فيخرج ويختبئ ضمن القتلى على الأرض حتى قدوم دوريات الجيش والشرطة لمعاينة موقع العملية الاستشهادية وتفتيشها؛ فيقوم الاستشهادي الثاني بتفجير نفسه بالطواقم المساندة التي أتت بعد التفجير الأول فتكون عمليتيْن بواحدة. وكانت بيت ليد أول عملية تُنفذ وفقاً لهذا النموذج.