أفادت وسائل إعلام تركية بأن صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، سيصل الأربعاء أنقرة لإجراء مفاوضات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحسب تقارير نشرتها مختلف وسائل الإعلام الناطقة باللغة التركية، بما فيها قناة CNN Turk، من المتوقع أن يستقبل أردوغان كوشنر الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى تركيا على خلفية جولته الخليجية التي تهدف إلى البحث عن الدعم الإقليمي لخطة السلام الأمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين والمعروفة باسم”صفقة القرن”.
من جانبه، أكد موقع Middle East Eye، ومقره في لندن، أن كوشنر سيبحث مع الرئيس التركي تفاصيل “صفقة القرن”، فيما ترى تركيا في هذه الزيارة فرصة لتبادل المواقف بين قادة الدولتين.
ونقل الموقع عن مسؤولين أتراك قولهم إن الحديث لن يدور عن القضية الفلسطينية وحدها، بل سيشمل الملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك بين أنقرة وواشنطن، بما فيها الأزمة السورية.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض للموقع أن كوشنر سيركز على النواحي الاقتصادية لرؤية إدارة ترامب للسلام.
ومن المتوقع أن يجتمع كوشنر في أنقرة بمسؤولين أتراك رفيعي المستوى آخرين، بمن فيهم وزير المالية وصهر أردوغان، بيرات البيرق.
ويزور كوشنر دول الخليج العربية الحليفة للولايات المتحدة للتوريج للترويج لخطة سلام في الشرق الأوسط طال انتظارها والتي قال إنها ستتطلب تنازلات من كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال مسؤولون أميركيون إن من المتوقع أن يركز كوشنر، وهو صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الجانب الاقتصادي من خطة السلام خلال الجولة التي ستستمر أسبوعا.
وذكرت السفارة الأميركية في أبوظبي الثلاثاء على تويتر أن كوشنر ومبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات عقدا يوم الاثنين محادثات في الإمارات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المحطة الأولى من الجولة.
وأضافت السفارة أن الاجتماع الذي حضره أيضا مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص بإيران برايان هوك ناقش جهود إدارة ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالإضافة إلى “وسائل دعم المنطقة بأكملها من خلال الاستثمار الاقتصادي”.
كما وصل إلى البحرين الثلاثاء وسيزورون أيضا خلال الجولة سلطنة عمان وقطر ودولة عربية أخرى. ومن غير المتوقع أن يزوروا “إسرائيل”.
كوشنير: نريد النصيحة من الخليج
وقال كوشنر لقناة سكاي نيوز عربية في أبوظبي “نريد أن نأخذ منهم (دول المنطقة) النصيحة بشأن الوسيلة المثلى للمضي قدما وأن نحيطهم علما ببعض تفاصيل ما سنسعى إليه، خاصة بشأن الرؤية الاقتصادية والفرصة الكاملة التي ستسنج إذا حل السلام”.
وأضاف “نأمل أن يجني الجانبان مما سنقترحه أكثر كثيرا مما سيقدمان. وفي الموضع الذي سيكون على كل من الطرفين أن يقدما فيه تنازلات نأمل أن تفوق الفوائد التنازلات بدرجة كبيرة”.
ورفض كوشنر الإدلاء بتفاصيل لكنه قال إن الخطة السياسية ترمي إلى حل مسألة الحدود وقضايا الوضع النهائي في النزاع المستمر منذ عقود.
وقال مسؤولان في البيت الأبيض الشهر الحالي إن كوشنر لن يطلع الدبلوماسيين في المنطقة على “المكون السياسي” للخطة وإنه سيقيس بدلاً من ذلك مستوى الدعم للجانب الاقتصادي الذي يتوقع على نطاق واسع أن يشمل اقتراحات بتمويل دولي لقطاع غزة الفقير.
ويقول دبلوماسيون إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قدم تأكيدات خاصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الرياض لن تقر أي خطة سلام لا تشمل وضع القدس أو حق العودة للاجئين.
وقال مسؤولا البيت الأبيض إن من الممكن إعلان الخطة الأميركية بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من نيسان والتي ستقرر مصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.