بيني غانتس يحرص، قدر الإمكان، على إحاطة مواقفه من المسائل السياسية بالغموض كي لا يتم تصويره كيساري، لكن الأغلبية الساحقة من ناخبي حزبه “حصانة لإسرائيل” تؤيد مواقف اليسار المتعلقة بالمسألة الفلسطينية.
قالت صحيفة “هآرتس” أن بيني غانتس يحرص، قدر الإمكان، على إحاطة مواقفه من المسائل السياسية بالغموض كي لا يتم تصويره كيساري، لكن الأغلبية الساحقة من ناخبي حزبه حصانة لإسرائيل تؤيد مواقف اليسار المتعلقة بالمسألة الفلسطينية.
ويظهر هذا في الاستطلاع الخاص الذي أُجري بطلب من منظمة “مبادرة جنيف” التي تعمل للدفع قدماً بتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك يُظهر الاستطلاع أن ناخبي الليكود أيضاً يؤيدون إلى حد بعيد وجهات نظر تُعتبر يسارية.
وقد اجري الاستطلاع قبل عشرة أيام، من قبل شركة i-panels وشمل عينة تمثل السكان في إسرائيل، وفحص ثلاث مسائل أساسية وسط ناخبي أحزاب الليكود وحصانة لإسرائيل ويوجد مستقبل:
وكان السؤال الأول: هل يعتقدون أن المستوطنين في “المناطق” هم رصيد أمني أو عبء أمني يهدد حياة الجنود والمدنيين؟ فرد 50% من ناخبي “حصانة لإسرائيل” إنهم يعتقدون بأن المستوطنين هم عبء يهدد الحياة. وعبّر 40% فقط، من ناخبي يوجد مستقبل، ونحو 12% من ناخبي الليكود عن موقف مماثل.
وردا على السؤال الثاني، حول ما إذا يجب على الحكومة المقبلة العمل على الانفصال عن الفلسطينيين، سواء بالاتفاق معهم أو كخطوة إسرائيلية مستقلة؟ قال نحو 80% من ناخبي غانتس نعم، بالتأكيد. كما يثبت ناخبو الليكود مرة أخرى أنهم أقل يمينية من ممثليهم في الكنيست، حيث أجاب نحو 73% منهم بنعم على السؤال.
وجاء في السؤال الثالث: هل يجب على الأحزاب وعلى رؤسائها العمل على ترسيم الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عامين من تشكيل حكومة برئاستهم، وكيف سيؤثر هذا الالتزام في فرص تأييدكم لهذا الحزب؟ وقال 73% من ناخبي حصانة لإسرائيل إن فرص دعمهم للحزب سترتفع (مقابل 61% من ناخبي يوجد مستقبل، و43% من ناخبي الليكود).
وتضيف “هآرتس” أن الاستطلاع الذي سبق ونشرته، هذا الأسبوع، يظهر أن غانتس سيحصل على 50% من مقاعده إذا جرت الانتخابات الآن – نحو 11 من مجموع 22 – من ناخبي حزب العمل ويوجد مستقبل الذين سينتقلون إليه. والآراء التي يظهرها الاستطلاع الأخير تؤكد ذلك. كما يتوقع ناخبون آخرون من غانتس أن يجد حلاً للنزاع، إذا انتُخب رئيساً للحكومة.