السعودية تعترض الختامي للقمة العربية الأوروبية التي انعقدت في شرم الشيخ، بعدما رفض الطرف الأوروبي تعديلات على البيان اقترحتها السعودية والإمارات والبحرين ولبنان.
اعترضت السعودية على البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية التي انعقدت في شرم الشيخ، بعدما رفض الطرف الأوروبي تعديلات على البيان اقترحتها السعودية والإمارات والبحرين ولبنان.
وعقب انتهاء الرئيس المصري من كلمته، تم عرض البيان الختامي على الشاشة، وفتح الباب أمام التعليقات حول البيان.حيث قال ممثل الوفد السعودي إن “الوفد قدم تعديلات على البيان الختامي لم يتم وضعها في البيان الموزع على الأطراف في الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية، ونأمل أن تؤخذ هذه النقاط في الاعتبار، وهذه التعديلات خاصة بالتعاون بين الطرفين العربي والأوروبي”، كما نشرت RT.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط: “تلقينا من البحرين والإمارات والسعودية ولبنان تعديلات مقترحة، وتشاورنا مع الطرف الأوروبي الذي فضل بقاء البيان الختامي على صيغته الأولى”.
وأوضح أبو الغيط أن “الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي رأوا أن يبقى البيان على حالته باعتباره الحد الأدنى من الاتفاقات بين الطرفين، وسنحرص على توزيع هذه المقترحات على الدول في وقت لاحق”.
وقال السفير رؤوف سعد، أمين عام القمة العربية الأوروبية، إن القمة تعد ذات خصوصية بكل المقاييس، ليس فقط لأنها تعقد للمرة الأولى، ولكن أيضا في توقيتها.
وأضاف في تصريحات صحفية أن القمة جاءت في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة العربية ودول الاتحاد الأوروبي وهي ظروف فرضت عقد هذه القمة التى تجمع بين مواجهة التحديات وتعاظم المصالح بين الجانبين العربي والأوروبي، مشيرا إلى أن هذه التحديات تتمثل في الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب وغيرهما من الظواهر السلبية التي تفرض حتمية التعاون والمشاركة بين الجانبين.
وأشار إلى أن هناك ملفات تمثل للاتحاد الأوروبي أهمية خاصة ولذلك لابد أن يكون هناك تعاون إقليمي ودولي، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج المنطقة لإمداده بالطاقة وبالتالي هو في حاجة لوجود شريك في المنطقة.
وتابع: “كل الأمور والأوضاع تجعل من مصر الشريك النموذجي القادر أن يقوم بالدور، ليس فقط لخدمة أطراف معينة وإنما لخدمة المنطقة ككل، وأن يضع أساسا جديدا للعلاقات بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي”.
وانطلقت، أمس الأحد، في مدينة شرم الشيخ، المصرية، القمة العربية الأوروبية التي استمرت ليومين، حيث تعد الأولى من نوعها، وذلك وسط حضور كثيف من ممثلي الدول الأوروبية والعربية، يصل بمجمله لحوالي 50 وفدا من الطرفين.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة القادمة بين الطرفين ستعقد في بروكسل عام 2022.