الاولياء المركزية تمنع عناصر من الجيش الإسرائيلي من دخول مدارس الطيبة
قضية دخول جنود “اسرائيليين” الى مدارس ابتدائية في مدينة الطيبة، لتمرير ارشادات لطلاب شريحة الخوتمس، تحاكي حالات الخطر مثل حرب وهزات ارضية، تثير حفيظة لجنة أولياء أمور الطلبة المركزية في المدينة، وسرعان ما تدخلت لمنعهم من دخول المدارس!
في كل عام من هذا الشهر، تقيم جبهة الامان في البلاد، اسبوع للتوعية عن حالات الخطر في البلاد وكيفية التصرف بحال وقوعها، وهذا الاسبوع تتخلله زيارة عدد من “جنود الجيش الاسرائيلي” الى مدارس الطيبة، لتمرير هذه الورشات لطلاب الصف الخامس الابتدائي.
وجدير بالذكر انه يتم تمرير كتاب مترجم من اللغة العبرية الى العربية للطلاب، ويشرح كل التصرف بحال وقوع كوارث طبيعية أو حرب وما إلى ذلك، منذ بداية العام.
اللجنة المركزية برئاسة المحامي يوسف جمعة، وقفت بالمرصاد هذا العام، ومنعت تمرير هذه الفعاليات على ايدي جنود، رغم إيمانها بأن هذه الارشادات مهمة جدا للطلاب، وترغب بقوة تمريرها، لكن بالطريقة الصحيحة التي لا تسبب اي اضرار يعود على الطلاب، من بلبلة بالمفاهيم، وتتناسب مع مفاهيهم، وتحافظ على انتمائهم الوطني.
يشار الى انه قبل ايام كان هناك محاضرة لافراد الشرطة في احدى مدارس الطيبة الابتدائية بخصوص اسبوع الانترنت الامن وكيفية استعمال الانترنت والشبكة العنكبوتية، بالصور بالطريقة الصحيحة والتجنب من مخاطرها، وتم تمرير ايضا محاضرة على ايدي افراد شرطة لاحدى ابتدائيات مدينة الطيبة التي تبنت هذا المشروع وهذه المحاضرة.
وجاءت خطوة لجنة اولياء امور الطلاب المركزية، بمنع تمرير هذه الارشادات لعدة نقاط، ابرزها هوية الذين يمررون الارشادات، وبالتحديد أن تكون على ايدي مجندين بزيهم العسكري، وهذا الامر الذي يعطي شعورا غير جيد، وطابع مستهجن لدى الطلاب، وايضا بسبب اللغة التي يتم تمرير بها هذه الارشادات وهي باللغة العبرية.
وقال يوسف جمعة رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المركزية إن طلاب صف خامس لا يتقنون اللغة العبرية، إضافة إلى نقطة اخرى، وهي الكتاب الذي يوزع على الطلاب يحوي العديد من الاخطاء اللغوية وهذا يثير البلبلة لدى الطلاب.
ويشار الى ان هذا البرنامج قطري يتم تمريره في جميع المدراس العربية وحتى اليهودية.
واكد المحامي يوسف، ان لجنة اولياء امور الطلاب المركزية متمسكة جدا بتمرير هذه الارشادات لكن ليس على الطريقة المعتادة في كل عام، فهدف هذه الارشادات هي افادة الطلاب وليس تضييع الوقت واستغلال دخول المجنديين لغرض اخر.
وقال السيد يوسف جمعة أنه اجتمع بالضابطة المسؤولة عن هذا الملف، وشرح لها النقاط التي لا تناسب اللجنة، وتم التأكيد على النقاط التي ذكرت اعلاه.
وذكر جمعة أن الضابطة النقاط، استقبلت برحابة صدر، وقالت انها سوف تمرر هذه النقاط الى المسؤولين لايجاد حل، وكان الحل من طرف لجنة اولياء امور الطلاب وعلى رأسها رئيسها السيد يوسف جمعة، هي انتداب مركزين الامن والامان في المدارس الابتدائية، واخضاعهم لدورات في جبهة الامان،ومن ثم يمررون هذه الارشادات للطلاب باللغة العربية والاهم بأن يعرف معلمون من المدرسة الرشدين على الطلاب.
لكن فوجئ المحامي يوسف جمعة رئيس لجنة اولياء امور الطلاب انه تلقى اتصال هاتفي يبلغه بالرفض، بما اقترح ولغاية الان تم تجميد هذا الاسبوع وعدم تمريره في مدارس الطيبة.
واكد السيد جمعة ان الطريقة التي اتخذتها مدينة الطيبة بخصوص هذا اليوم هي خاطئة، فالطلاب لا يتسفيدون اي شيء، وخصوصا ان السيد جمعة كان في احد المحضرات من العام الماضي، واكد ان الطالب لا يفهوم اي شيء من الذي يتم تمريره لهم، لانه باللغة العبرية وحتى عند الترجمة من قبل معلمين المدرسة لم يتم الترجمة بالطريقة الصحيحة واستخدام مصطلحات مناسبة.
واكد المحامي يوسف جمعة ان مطلب اللجنة واضح، وهو ليس الخروج والقول اننا قمنا بتمرير هذا اليوم بالنجاح، الا اننا نريد ان الطلاب تتعلم كيف تتصرف خلال وقت الخطر، ونحن طلباتنا منطقية لاجل الطلاب والحفاظ على سلامتهم، جميعنا نعلم انه دخول جندي بزي عسكري على طلاب صف خامس ابتدائي قد يثير الكثير من الامور لدى الطلاب، وحدث في العام الماضي حالة نفسية لدى احد الطلاب عند تمرير نفس المحاضرة.
واكد جمع انه سوف يتم تمرير هذه الارشادات عند تصحيح الطريقة وتلبية مطالب اللجنة، واهمها ، تمرير الارشادات على يد معلم مدرسة الذي يعرفه الطلاب باللغة العربية بدل من دخول جنود بالزي العسكري وتمرير الارشادات باللغة العبرية وعدم استفادة الطلاب من هذا اليوم .
مضيفا وجوب مرور المعلمين بدورة لتأهليهم كمرشدين مؤهلين لتمرير هذه الارشادات على الطلاب، وهذه الدورة تستغرق شهر تقريبا.
ولفت إلى أنه بالاضافة إلى ما سبق أعلاه، يجب اعادة صياغة الكتاب الذي يوزع على الطلاب وفحص شامل على المحتوي الذي يضمه الكتاب خصوصا ان هناك نصوص قد تخلق بعض الحساسية عند الطلاب خصوصا عند ذكر كلمات “مخرب” و”ارهابي” هذه الكلمات التي درجت كثيرا في الكتاب، ومن هنا يمكننا ان نفهم المغزى الاكبر من تمرير هذا اليوم خصوصا على طلاب صغار السن وهم في الصف الخامس.
وعند سؤال المحامي يوسف جمعة عن الاشخاص المعارضين، قال انه لا يعلم من يعارض، لكنه يوجد من يعارض هذه النقاط التي ابدينا رأينا بها وهي حسب رأيي في غاية الاهمية، نحن في النهاية نضع صحة وسلامة ابنائنا فوق الجميع وعلى اعلى سلم اولياتنا وهذة وظيفتنا اتجاة ابنائنا في المدارس.
خلص بالقول:” لغاية الان لم يتم الموافقة على النقاط التي تقدمت بها اللجنة كنقاط اعتراض على تمرير هذا البرنامج، ما استدعى تجميده حتى اشعار اخر، او حتى الموافقة على النقاط التي طرحتها اللجنة المركزية لاولياء امور الطلاب؟”.