تعاني من الشخير: لماذا ينبغي أن تزور الطبيب “فورا”؟
الشخير هو السبب الذي يدفع المرضى لزيارة عيادة الطبيبة الأميركية، جينيفر هسيا، إخصائية النوم في كلية الطب بجامعة مينيسوتا.
وفي معظم الوقت، يأتي المرضى إليها ليس بسبب مشكلة يعانونها، بل لأن شركائهم يشكون من الضوضاء التي يخلفها الشخير الصادر من حناجرهم.
وقالت “من النادر جدا أن قدم شخص (إلى العيادة) وقال “أعتقد أن لدي مشكلة انقطاع النفس أثناء النوم”، وعوضا عن ذلك يقول ” أنا أشخّر بصورة بالغة السوء، وشريكي يريد مني أن أفعل شيئا إزاء هذا الأمر”، وفق ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وحتى إذا كان الشخص الذي تنام معه في نفس الغرفة لا يهتم بأمر الشخير، فمن المهم المسارعة إلى استشارة الطبيب، كما يقول الخبراء.
ويشير الخبراء إلى تراكم الأدلة شيئا فشيئا عن وجود صلة بين الشخير وأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن تؤدي إلى ما يعرف بانقطاع النفس أثناء النوم، وهو اضطراب يؤدي إلى توقف الإنسان عن التنفس بشكل متكرر أثناء النوم.
ويقول، خبير النوم في مركز طبي بجامعة نيويورك، ريكاردو أوسوريو، إن كل الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس يشخرون، لكن ليس كل الذين يشخرون مصابين بهذا الداء.
أعراض المشكلة
وفي حال كان الشخص يصدر شخيرا مزعجا، سيلاحظ أيضا انقطاعا للنفس، وتعرضه لنعاس مرارا أثناء النهار ، فضلا عن ضعف التركيز في العمل والسيارة، وهذه الأسباب كلها توجب مراجعة الطبيب فورا.
وأضاف أوسوريو أن مراجعة الطبيب قد تحدث تحسينات محدودة نوعا ما على نوم المريض.
وتقول جينيفر هسيا، إن الأشخاص يصبحون أكثر عرضة للشخير مع تقدم العمر، إذ تصبح أنسجة الحنجرة أكثر مرونة، كما أن زيادة الوزن تفعل فعلها في مفاقمة الشخير، وعادة ما يشخر الرجال أكثر من النساء.
الشخير والسكتة الدماغية
وربطت دراسات عدة خلال العقد الماضي بين الشخير وارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك بناءً على أدلة تظهر أن الذين يشخرون، لديهم شرايين سباتية ( تنقل الدم إلى الدماغ) تصبح أكثر سمكا، وتسمى أيضا بتصلب الشرايين.,
وفي المقابل، نفت دراسات وجود صلة بين زيادة خطر السكتة الدماغية والشخير.
وقال الطبيبة الأميركية إنه يمكن القول بوجود علاقة بين الشخير وتصلب الشرايين، لكن ليس بالضرورة ان يؤدي الشخير إلى سكتة دماغية.