“تل أبيب” قرّرت تكثيف جمع المعلومات الاستخبارية عن العراق؛ بهدف إزالة مظاهر التمركز العسكري الإيراني عنه.
كشفت قناة التلفزيون العبري الـ13، أن “تل أبيب” قرّرت تكثيف جمع المعلومات الاستخبارية عن العراق؛ بهدف إزالة مظاهر التمركز العسكري الإيراني عنه.
وقال المعلّق العسكري للقناة، ألون بن دافيد: إنه “تم اتخاذ هذا القرار في أعقاب وجود مؤشرات على إقدام إيران على استثمار مقدرات كبيرة لبناء وجود عسكري بهدف تعزيز تأثيرها داخل العراق”.
وأضاف: إن “التقديرات السائدة في إسرائيل تُجمع على أن التمركز العسكري الإيراني في العراق يكتسب خطورة كبيرة؛ على اعتبار أن تل أبيب أخرجت عملياً العراق من دائرة الدول التي تشكّل تهديداً استراتيجياً على أمنها القومي، في أعقاب سقوط نظام صدام حسين (في 2003)”.
بن دافيد أشار إلى أن “المحافل الأمنية والعسكرية في إسرائيل ترى أن نجاح إيران في إرساء بنية عسكرية كبيرة في العراق يمثّل أحد استخلاصات طهران من الضربات التي توجهها إسرائيل لوجودها العسكري في سوريا”.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تامير هايمان، حذر في إفادة قدّمها مؤخراً للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من إقدام إيران على نصب صواريخ متطورة داخل العراق.
وسرّبت قيادات عسكرية إسرائيلية، مؤخراً، لوسائل الإعلام في تل أبيب، تقديرات مفادها أن شن غارات عسكرية ضد الوجود الإيراني في العراق غير مستبعد.
يذكر أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، قد أوضح مؤخراً أن أحد الأسباب التي تحول دون توجه إسرائيل لتنفيذ عمل عسكري ضد الوجود الإيراني في العراق يتمثّل في ضعف المعلومات الاستخبارية التي بحوزة تل أبيب عما يجري هناك.