المركز العربي للتخطيط البديل يعرض المسح التخطيطي لمدينة قلنسوة ويساهم في وضع برنامج عمل مشترك للجنة الشعبية والخبراء المحليين بالتعاون مع البلدية.
عقد المركز العربي للتخطيط البديل بالتعاون مع اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن – قلنسوة جلسة خاصة مع أعضاء ومهندس بلدية قلنسوة لمناقشة المسح التخطيطي الذي اعده المركز للمدينة، ضمن مشروع تدعيم اللجان الشعبية الذي يقوم عليه المركز العربي للتخطيط البديل ومركز مساواة. وشارك في الجلسة مجموعة من المهنيين الشباب من أعضاء اللجنة الشعبية الذين يعملون في مجال الهندسة والتخطيط، بهدف تدعيم العمل المهني للجنة الشعبية وأخذ دور فعال في تطوير وتحسين آفاق التخطيط المستقبلي للمدينة.
وناقش المشاركين العديد من الجوانب والنقاط التخطيطية والهندسية، بالنسبة للخارطة الهيكلية الأخيرة في قلنسوة والتي تم إقرارها في نهاية العام 2017، والعوائق التخطيطية المحيطة بالمدينة والتي تحد من تطورها العمراني وتوسعها، خصوصًا مخطط شارع رقم 554 في الجهة الغربية من المدينة وخط الكهرباء في الجهة الشرقية، ومخطط شارع 44 الذي يهدد بمصادرة جزء كبير من الأراضي في الجهة الشرقية.
كذلك تداول المشاركين في قضايا البيوت المهددة بالهدم وسبل مواجهة هذا الخطر، وضرورة التجند الدائم للأهالي والنشطاء لدرء خطر الهدم، وناقشوا عددًا من الاقتراحات المهنية حول متابعة القضايا التخطيطية، بمشاركة مهندس البلدية نادي تايه الذي شرح العديد من النقاط المهنية ودور البلدية في متابعة ومجابهة القضايا والعوائق التخطيطية.
وناقش أعضاء البلدية النقاط والجوانب التي عرضت امامهم من قبل المحامي جواد أبو الهيجاء الذي اعد هذه الدراسة بمشاركة مخططة المدن هبة بواردي من المركز العربي للتخطيط البديل. وقدم المهندس عادل متاني عددًا من الاقتراحات التي نوقشت في الورشة التخطيطية في الأسبوع الماضي، امام أعضاء البلدية بهدف اشراكهم في صياغة ومتابعة هذه الاقتراحات والعمل على تنفيذها.
وبعد طرح العديد من الاقتراحات اقترح المحامي احمد غزاوي رئيس اللجنة الشعبية قلنسوة توزيع المهام بين كافة المشاركين، بحيث يتم تشكيل طواقم عمل مشتركة من أعضاء البلدية وأعضاء اللجنة الشعبية والمركز العربي للتخطيط البديل، لمتابعة القضايا بشكل عيني وتقديم التوصيات والتقارير اللازمة حول كل قضية للاستمرار بمتابعتها مهنيًا بالتنسيق مع البلدية وتجنيد الخبرات المهنية المحلية.
وأكد شادي خليلية مدير مشروع تدعيم اللجان الشعبية على أهمية المتابعة المهنية للاقتراحات التي نوقشت، وضرورة تجنيد الشباب والنساء للانخراط في هذا العمل الشعبي الهام، ومواصلة عقد مثل هذه الجلسات لتطوير العمل الشعبي والتشبيك بين مختلف الجهات المهنية والشعبية والسلطة المحلية.