منذ اعوام وظاهرة عبور الطلاب من اسفل جسر الطيية ، تشكل خطرا كبيرا على امن وسلامة الطلاب، خاصة وأن غربي مدينة الطيبة، أضحى كقرية تعليمية صغيرة، حيث تتواجد مدرستين، ملعب كرة قدم التابع لفريق شباب الطيبة وايضا قاعة رياضية لكرة السلة، وهذة اشارة كافية لكمية الطلاب الذي يقطعون ويسلكون الشارع يوميا.
وشهد الشارع المذكور من حوادث الدهس، أخيرا كان قبل أسبوع، حيث تعرضت طالبة للدهس بينما كانت تعبر شارع 444، الذي يفتقر لممرات مشاة، كون الجسر مخصص لمرور الطلبة.
بالمقابل لم تعتبر الطلبة من هذه الحوادث، ما دعا لجنة اولياء امور الطلاب المركزية الممثلة برئيسها المحامي يوسف جمعة باتخاذ بعض القرارات لاجبار الطلاب من عيور الجسر بدلا من قطع الشارع.
وتجدر الإشارة إلى أن معلمي ومدراء المدرستين (أعدادية المجد وثانوية عتيد)، بادروا لسنوات بمراقبة الطلبة، أثناء ذهابهم وإابهم من وإلى المدرستين، كما وتطوع مرارا على فترات شبان وأولياء امور من مدينة الطيبة لمراقبة الطلاب والطالبات، وحثهم على أن يسلكوا الجسر عوضا عن إستخدام الشارع الذي يهددهم بالخطر المباشر.
وفي هذا السياق، بادرت اللجنة قبل عامين بترميم منطقة الجسر وذلك نزولا عند احتياجات الطلاب، فقامت اللجنة بالتعاون مع شباب مشاريع التسامح بترميم منطقة الجسر كاملا وطلاء الجدران وتزويد الجسر بالاضاءة.
كما وتم توسيع الشارع ضمن معسكر الاسلامي العشرون وبناء رصيف جديد محاط بالقرب من الجسر من الجهة الغربية، وايضا قامت بالتعاون مع بلدية الطيبة بنصب اشارات مرورية تمنع الطلاب من قطع الجسر واخرى تمنع سائقي الشاحنات من مرور في ذلك الشارع المؤدي للمدارس في ساعات الدوام.
وكان هناك تحرير مخالفات لكل من خالف القانون، واخر خطوة بدادرت إليها اللجنة، كانت تطوع الجنة اولياء امور الطلاب بالوقوف للطلاب عند مفرق الجسر ومنعهم مم قطع الشارع، ما أسفر عن شتم المتطوعين وحتى الشجار معهم من قبل الطلاب.
وكان للمدارس ورجال التربية دورا مهما، حيث انهم كانوا يخصصوا جميع حصص التربية حول اهمية عبور الجسر وعدم قطع الشارع.
واكد المحامي يوسف جمعة ان الجميع قام بدوره سواء كانت لجنة اولياء امور الطلاب او المعلمين والمدراء وحتى بلدية الطيبة وقسم المعارف وايضا الشرطة التي كانت تقف في بعض الاحيان.
وأوضح أن حلقة الوصل المفقودة هي التوعية من قبل الاهالي وحث أبناءهم على عبور الجسر، مشيرا إلى أن يدا واحدة لا تصفق.
وذكر المحامي يوسف جمعة في حديثه مع مراسلنا، بخصوص هذا الموضوع أن الجهات المسؤولة فعلت كل ما لديها وتبقى الان دور اولياء الامور والاهالي بتعبئة هذا الفراغ لانه اكثر من ذلك لا يمكن فعله لمنع الطلاب من عيور الشارع لان القضية الان باتت مسألة تربوية وليست توعية او ما شابه.
وخلص بالقول :” نحن قمنا نهيئ البيئة المناسبة من جميع النواحي لعبور الجسر ولكن للاسف ما زال هناك قسما من الطلاب يعبر الشارع الذي يشكل خطرا على حياتهم وكما سمعنا جميعا عن حادثة الدهس التي كانت قبل يومين لطالية لدى عبورها الشارع”.