رئيس أركان سابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يتحدث عن أربعة دوائر وجهات تهديد تواجه “إسرائيل”؛ منها ما ضعف بسبب اتفاقيات السلام مع بعض الدول العربية، ومنها ما يتزايد بشكل كبير.
تحدث رئيس أركان سابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عن أربعة دوائر وجهات تهديد تواجه “إسرائيل”؛ منها ما ضعف بسبب اتفاقيات السلام مع بعض الدول العربية، ومنها ما يتزايد بشكل كبير.
وأوضح رئيس الأركان السابق، الجنرال غادي آيزنكوت، أن “إسرائيل تواجه حاليا أربع دوائر تهديد؛ ثلاث منها تاريخية ودائرة تهديد رابعة جديدة ستزداد”، وفق ما أوردته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية.
وقدر في خطاب ألقاه في مؤتمر “مئير دغان للأمن والاستراتيجية”، الذي عقد الاثنين في كلية نتانيا الأكاديمية الإسرائيلية، أن “التهديد غير التقليدي أصبح ضعيفا إلى حد ما في أعقاب الاتفاق النووي بين إيران والغرب”.
وأضاف: “وهذا بلا شك هو التهديد الأول الذي سيواصل مرافقتنا ويتعلق في البرنامج النووي الإيراني”، مؤكدا أنه “لا خلاف حول رغبة إيران في الوصول إلى القدرة النووية”.
وأما التهديد الثاني التقليدي الذي يشغل الجيش الإسرائيلي هو سوريا، “وهذا التهديد ضعف بعض الشيء في أعقاب اتفاقات السلام”، بحسب آيزنكوت الذي توقع أن يتم “في غضون بضع سنوات إعادة تأهيل الجيش السوري، حيث سيستمر هذا التهديد في شغل إسرائيل”.
ولفت إلى أن “التهديد الثالث؛ تهديد شبه تقليدي يتمثل في إرهاب العصابات (قوى المقاومة) الذي يشهد تقدما”.
وذكر أن التهديد الرابع، “هو تهديد الفضاء الإلكتروني (السايبر)، الذي سيزداد في السنوات الأخيرة ضد إسرائيل”، مؤكدا أن “هذا تهديد كبير سيشغلنا في المستقبل أكثر وأكثر”.
وحول حزب الله، كشف رئيس الأركان السابق، أن “حزب الله وضع خطة ضخمة لإدخال 5000 مقاتل عبر الأنفاق إلى إسرائيل، عبر استخدام النار”.
وزعم أن “إسرائيل اكتشفت هذه الخطة قبل أربع سنوات، وتعاملت معها قبل شهرين، بالتوازي مع التدمير المستمر لقدرة التنظيم على تفعيل أسلحة دقيقة”.
وأشار إلى “عملية الدرع الشمالي”، التي قادها مؤخرا قبل أن ينهي ولايته، والتي تم في إطارها تدمير ستة من الأنفاق الهجومية التي حفرها حزب الله باتجاه الأراضي المحتلة، حيث أعلن الجيش في نهاية تلك العملية أنه أزال تهديد الأنفاق من الأراضي اللبنانية.
ونوه آيزنكوت، إلى أن “استراتيجية الجيش الإسرائيلي، توفر أساسا أيديولوجيا حول كيفية تمكين إسرائيل من إبراز قوة هائلة وردع الأعداء، وأيضا مواصلة التطور والازدهار على الرغم من التهديدات المتغيرة.
وحول رؤيته للتهديدات التي تواجه دولة الاحتلال، قال الجنرال: “عندما أنظر إلى التحديات الأمنية في إسرائيل، أتخيلها ككتلة جليد كبيرة؛ طرف الجليد هي التحديات في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وتابع: “وأما في الجزء غير المرئي؛ هناك التحدي النووي، وجهود الهيمنة الإيرانية، والصناعات العسكرية المتطورة والقدرة الصاروخية لإيران”.