سلسلة استطلاعات حول موضوع الفساد، وهي الأكبر من نوعها التي أجريت في إسرائيل، أظهرت أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “فاسد”، وفي المقابل، تبين من هذه الاستطلاعات أن الجمهور الإسرائيلي لا يثق بالمستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت.
قالت صحيفة “هآرتس” إن سلسلة استطلاعات حول موضوع الفساد، وهي الأكبر من نوعها التي أجريت في إسرائيل، أظهرت أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “فاسد”، وفي المقابل، تبين من هذه الاستطلاعات أن الجمهور الإسرائيلي لا يثق بالمستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت.
ووفقا لهذه الاستطلاعات التي أجراها الباحث السياسي في جامعة حيفا، الدكتور دورون نيفوت، فإن 30% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو “فاسد جدا”، و25% يعتقدون أنه “فاسد”، بينما قال 25% إنه “ليس فاسدا جدا” واعتبر 20% إنه “ليس فاسدا”.
وفي إجابتهم على سؤال حول مدى الثقة التي يولونها لمندلبليت، قال 9% من المستطلعين إنهم يثقون به “بقدر كبير جدا”، و32% “بقدر كبير”، بينما قال 31% “بقدر قليل، و14% أنهم لا يثقون بمندلبليت ونسبة مشابهة لا رأي لديهم في الموضوع.
ويظهر من حيثيات الاستطلاعات أن مواقف مصوتي الليكود، وبشكل أكبر مواقف الحريديين، أثّرت على نتائج الاستطلاعات.
وقال 85% من المتدينين و80% من الحريديين و88% ممن يعتزمون التصويت لصالح الليكود في انتخابات الكنيست المقبلة أن نتنياهو ليس فاسدا. واعتبر 75% من الحريديين، و65% من ناخبي الليكود، الذين شاركوا في الاستطلاع أن أجهزة تطبيق القانون مشاركة في محاولة الإطاحة بنتنياهو.
كذلك تبين أن أكثر من 60% من ناخبي الليكود، وأكثر من 80% من ناخبي كتلتي شاس و”يهدوت هتوراة” الحريديتين، لا يثقون بالشرطة. وقال نيفوت إن “الأدبيات في العالم كله تتحدث عن اختلاف الآراء بين الجمهور حيال الفساد، لكني لم أعتقد أنها عميقة لهذه الدرجة في إسرائيل.
وارتفع التأييد لنتنياهو في أوساط جمهوره، في الاستطلاعات التي جرت بعد تقديم التوصيات (من جانب الشرطة والنيابة العامة) بمحاكمته، بينما ثقة الجمهور بالمؤسسات تتراجع”.
وفيما يتعلق بوسائل الإعلام، عبر قرابة 90% من الحريديين والمتدينين عن قناعتهم بأن وسائل الإعلام في إسرائيل شريكة في محاولة الإطاحة بنتنياهو من منصبه، واعتبر 100% تقريبا من ناخبي شاس و”يهدوت هتوراة” أن وسائل الإعلام “ليست نزيهة”، ويوافق 77% من ناخبي الليكود و88% من ناخبي حزب “اليمين الجديد” على هذا الرأي. وفي المقابل، فإن 87% من ناخبي حزب العمل و80% من ناخبي حزب ميرتس عبروا عن ثقتهم بوسائل الإعلام.
وأظهرت الاستطلاعات أيضا وجود فروق جوهرية في استيعاب الفساد بين ناخبي أحزاب اليمين وناخبي أحزاب الوسط – يسار. وفي ردهم على سؤال حول ما إذا كان نتنياهو قد دفع مصالح أرباب المال مقابل تغطية إعلامية داعمة له، اعتبر 46% من ناخبي الليكود و50% من ناخبي “يهدوت هتوراة” و55% من ناخبي “البيت اليهودي”، أن هذا لا ينطوي على أداء فاسد، وفي المقابل، رأى 91% من ناخبي قائمة “ازرق ابيض” برئاسة بيني غانتس، و100% من ناخبي ميرتس، أن هذا أداء فاسد.
ووفقا للمستطلعين، فإن نتنياهو احتل المرتبة الثانية في قائمة رؤساء الحكومات الفاسدين في تاريخ السياسة الإسرائيلية، بينما احتل المرتبة الأولى رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، والمرتبة الثالثة رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك.
وتبين من الاستطلاعات أن نتنياهو هو رئيس الحكومة الأكثر فسادا بنظر المستطلعين العرب، الذين قال 49% منهم إن نتنياهو فاسد.