مسيرات وظاهرات إحياء ليوم الأرض الخالد في الضفة الغربية وسط قمع الإحتلال
محافظات مدن الضفة الغربية تشهد منذ صباح اليوم السبت، مسيرات ومظاهرات، إحياء لذكرى يوم الإرض الخالد اـ 43.
حالات اختناق بمواجهات في الخليل
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.
وقالت مصادر محلية، ان قوات الاحتلال قامت باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مدخل شارع الشهداء ومنطقة باب الزاوية ما لأدى لاصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تم نقل احدهم الى المستشفى لتلقي العلاج.
وكان عدد من الشبان قد رشقوا بالحجارة النقطة العسكرية الاسرائيلية المقامة على مدخل شارع الشهداء بالحجارة.
الاحتلال يقمع مسيرة سلمية على حوارة
قمعت قوات الإحتلال الإسرائيلي ظهر السبت وقفة تضامنية نظمتها القوى والفصائل الوطنية على حاجز حوارة جنوب نابلس.
وقال نصر أبو جيش منسق لجنة التنسيق الفصائلي بنابلس لـ معا ان قوات الاحتلال أطلقت عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع فور وصول العشرات من المشاركين الى حاجز حوارة لتنظيم وقفة تضامنية مع الطواقم الطبية وما تتعرض له من اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أبو جيش ان عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات وتم تقديم العلاج الميداني لهم.
وأكد أبو جيش ان هذه الفاعلية نظمت من قبل لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية بمحافظة نابلس احتجاجا على جرائم الاحتلال التي تستهدف الطواقم الطبية والمسعفين والتي كان اخرها استشهاد المسعف ساجد مزهر واحياء لفعاليات يوم الارض الخالد.
الاحتلال يهاجم مسيرة إحياء يوم الارض في البيرة
فيما هاجمت قوات الاحتلال، ظهر يوم السبت، مسيرة جماهيرية سلمية بذكرى يوم الارض، التي نظمتها القوى الوطنية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
واطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت، والمياه الآسنة اتجاه المتظاهرين.
وانطلقت مسيرة بمشاركة العشرات، وتوجهت نحو حاجز المحكمة الذي يغلق الطريق نحو البيرة.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين، وتعمدت إلقاء قنابل الغاز السام بشكل مباشر عليهم، واستهدافهم بالمياه الآسنة، لابعادهم عن مكان المواجهات، ومنعهم من التغطية.
انطلاق فعاليات ذكرى يوم الأرض في قرية قلنديا
وانطلقت فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، صباح يوم السبت، من قرية قلنديا شمال القدس، بمسيرة حاشدة توجهت من أمام المجلس القروي باتجاه الأراضي المستهدفة بالهدم والمصادرة شرق القرية، بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف، في كلمة له خلال المسيرة “ارتأينا إطلاق فعاليات إحياء يوم الأرض من هذه القرية للفت الأنظار لما تتعرض له من عمليات مصادرة وهدم وترحيل متواصلة؛ فهي نموذج صارخ لما تتعرض له الأرض الفلسطينية من استباحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف د. أبو يوسف: “نقول للاحتلال من هنا، من مشارف العاصمة المحتلة: أنتم تهدمون ونحن نبني، أنتم تحاولون اقتلاعنا ونحن سنظل نزرع، وسنبقى متجذرين في أرضنا”.
من جانبه، أكد مدير عام وزارة شؤون القدس د. سعيد يقين على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية ونبذ أصوات الانقسام، مبرقا التحية للاخوة السوريين الصامدين في الجولان السوري المحتل، مشددا على بطلان وانعدام الأثر القانوني لكل القرارات الأميركية الشعواء تجاه فلسطين والجولان.
ولفت يقين انه منذ عام 1948 وحتى هذه اللحظة لم تبرد محركات جرافات الهدم الإسرائيلية.. مشروع الترانسفير الإسرائيلي مستمر، وفي نفس الوقت ملحمة الصمود الفلسطينية متواصلة ولن تتوقف.
بدوره، قال حسام الشيخ عضو هيئة العمل الشعبي في منطقة شمال غرب القدس، إن هذه الفعالية نظمتها هيئة العمل الشعبي والقوى الوطنية في منطقة شمال غرب القدس تأكيداً على تمسكنا ووحدتنا تجاه الأرض الفلسطينية ورفضاً لسياسة نتنياهو وترامب الهادفة إلى تفريغ فلسطين من أهلها.
وقال الشيخ “جئنا لنؤكد تضامنا مع المواطنين الصامدين في هذة القرية المستهدفة والتي تتعرض لهجمة مسعورة من قبل الاحتلال من خلال عمليات المصادرة المتعاقبة لأراضيها، وحملات هدم المنازل المتواصلة بذريعة البناء بدون ترخيص”.
واشار رئيس مجلس قروي قلنديا رأفت عوض الله إلى أن القرية تعيش أوضاعا صعبة، في ظل ما يتعرض له مواطنوها من إجراءات ظالمة والاستيلاء على أراضيهم وهدم منازلهم ومنشآتهم، كان أبرزها ما جرى من مجزرة هدم نهاية حزيران عام 2016 عندما هدمت سلطات الاحتلال في ليلة واحدة 11 بناية سكنية بادعاء أن البناء غير مرخص.
واختتمت المسيرة بزراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة ورفع أعلام فلسطين على جدار الضم والتوسع العنصري، حيث خط النشطاء عليه عبارات وطنية تؤكد على التمسك بالأرض الفلسطينية والمقاومة الشعبية وعروبة الجولان السوري المحتل.