خرج مراسلنا مع المؤورخ الطيباوي الاستاذ صدقي ادريس عبد القادر ليفتح التافذة على موضوع مهم ومثير للغاية، وكان سؤال الحلقة التي يقدمها ادريس، هل زار الرسول الشريف مدينة الطيبة؟
وفي القرب من البئر الغربي في مدينة قلنسوة، كانت اجابة المؤرخ الطيباوي على هذا السؤال على النحو التالي: “كانت القوافل العربية التي تأتي من البلاد العربية تنخرط وترتبط في طريق البحر اي طريق فلسطين، وقد اشترك في هذه الرحلة جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان قد يدفع جد الرسول لسكان هذه الطريق الاموال من اجل توفير له الحماية وعدم التعرض لسرقة من قبل قطاع الطرق خصوصا انه كان يذهب الى مدينة غزة ليأتي بالبضائع”.
ويشار الى انه ابو طالب، كان يشارك في هذه الرحلات، والذي اصطحب ذات مرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، معه حيث كان يبلغ من العمر فقط اثني عشر عاما، وحدثت في هذه الرحلة التي اصطحب فيها الرسول محمد مع الراهب بحيرة في مدينة البصرة جنوب غرب سوريا المعروفة.
واكمل إدريس مجيبا على السؤال: “وكان مسار طريق البخور والحرير، اي التجار الذين يخرجون من اجل شراء البخور والحرير، الذي كانت يأتي من الهند، ومن ثم الى اليمن لتنتقل الى ايلة التي نعرفها باسم ام الرشراش (ايلات) ومن هناك الى مدينة البتراء عاصمة الانباط ومن ثم الى مدينة غزة، وكانت تصدر الى الدول الاوروبية عن طريق ميناء غزة المعروف، وكانت في غزة طريق البخور والتوابل والعطور كانت تندمج مع طريق البحر الاتية من مصر ومن ثم الى العريش وتنتقل ما بعدها الى غزة الى يافا ومن ثم الى رأس العين وكانت تمر من شرقي مدينة الطيرة ومن سهل مدينة الطيبة ومن ام غازيين جنوب مدينة قلنسوة”.
وانهى المؤرخ الاستاذ صدقي ادريس قائلا: “ويجمع المؤريخون ومنهم درويش المقدادي ابن مدينة الطيبة، على أن هذه الطريق قد عبرها الرسول محمد صلى الله علية وسلم، ويقال ان الرسول محمد قد مر من هذه الطريق ذهابا الى غزة حيث زار قبر جدة هاشم هناك ولهذا السبب تسمى غزة بغزة هاشم نسبة لقبر جد الرسول المتواجد هناك، ويقول المؤرخ درويش المقدادي ان الرسول محمد قد سبح في بحر غزة”.