قد تبدأ فيسبوك في استخدام محررين لاختيار أخبار عالية الجودة لعرضها على المستخدمين، في محاولة من الشبكة الاجتماعية لتغيير سمعتها كمصدر للتضليل.
وأوضح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه يفكر في إدخال قسم مخصص للأخبار على الشبكة الاجتماعية، والذي يمكنه استخدام البشر أو الخوارزميات لاختيار القصص من المنافذ الموثوق بها على نطاق واسع من قبل المجتمع.
وقال مارك، الذي أوضح أن الهدف من الميزة الجديدة هو الترويج للمواد التي تنتجها أطراف ثالثة: “لن يكون لدينا صحفيون يصنعون الأخبار. ما نريد القيام به هو التأكد من أن هذا المنتج يمكن أن يوفر أخبار عالية الجودة للناس”.
وأضاف أيضًا أنه يفكر فيما إذا كان يتعين على فيسبوك البدء في دفع الأموال لناشري الأخبار لإدراج مقالاتهم في قسم الأخبار هذا من أجل توفير محتوى عالي الجودة وجدير بالثقة.
وتشير مصادر فيسبوك إلى أن المنتج الإخباري قيد التطوير منذ بعض الوقت، وينبغي أن يكون جاهزًا للإطلاق بحلول نهاية هذا العام.
وتشكل مسألة وجود نظام يشارك فيه محررون بشريون في اختيار الأخبار التي ينبغي عرضها على المستخدمين خروجًا عن نهج فيسبوك التقليدي المتمثل في استخدام الخوارزميات لتسليط الضوء على المواد.
وستكون ميزة الأخبار جزءًا منفصلاً من فيسبوك يتم تشغيلها بالتوازي مع خلاصة الأخبار القديمة، حيث تعرض الشاشة الأولى بعد تسجيل الدخول مزيجًا من منشورات الأصدقاء مع منشورات من منافذ الأخبار والصفحات الأخرى التي اختار مستخدمو فيسبوك متابعتها.
وقدر زوكربيرج أن ما بين 10 إلى 20 في المئة من جمهور فيسبوك سوف يهتمون بالقسم المقترح، مع تجنب غالبية مستخدمي الموقع ذلك لأنهم يريدون رؤية ما يجري مع أصدقائهم بدلاً من قراءة الصحافة.
وسيكون للمنتج المقترح أوجه تشابه مع منتج Watch الموجود على فيسبوك للفيديو أو خدمة آبل نيوز Apple News، والتي تستخدم محررين بشريين لاختيار القصص التي يتم إرسالها بعد ذلك إلى عشرات الملايين من مستخدمي آبل.
ومن المرجح أن تعود هذه الخطوة بالنفع على الناشرين التقليديين الذين يحتلون تصنيف عالي فيما يتعلق بالثقة، والذين انتقدوا فيسبوك لفترة طويلة بسبب نموذجها الحالي.
وتجنبت فيسبوك إلى حد كبير الدفع للناشرين مقابل المواد الإخبارية، واقترحت عليهم بدلاً من ذلك أن يقدروا القراء الإضافيين الذين يتم إرسالهم إلى المواقع عن طريق الإحالات من الشبكة الإجتماعية.
واستخدمت فيسبوك سابقًا العنصر البشري لتحرير الأخبار، لكنها عزلت جميع الموظفين الذين يعملون على نشرتها الإخبارية بعد أن تم اتهامهم بالتحيز، مما تسبب بمشاكل للشبكة الاجتماعية.