الصحف الإسرائيليّة الصادرة تشير إلى أنه لا تقدّم جدي في المفاوضات بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والكتل المحسوبة على معسكر اليمين لتشكيل الحكومة المقبلة، وسط خشية متزايدة في أوساط الليكود من الحصول على عدد وزارات قليل.
أشارت الصحف الإسرائيليّة الصادرة صباح اليوم الأحد، إلى أنه لا تقدّم جدي في المفاوضات بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والكتل المحسوبة على معسكر اليمين لتشكيل الحكومة المقبلة، وسط خشية متزايدة في أوساط الليكود من الحصول على عدد وزارات قليل.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو قرّر عدم منح وزارة القضاء لعضو الكنيست اليميني المتطرّف عن “اتحاد أحزاب اليمين”، بتسلئيل سموتريتش، مثلما يدّعي الأخير أن نتنياهو وعده عند تشكيل القائمة عشيّة الانتخابات، وعرض نتنياهو على سموتريتش، في المقابل، وزارة البناء والإسكان بصلاحيات موسّعة عن الوزارة الحاليّة؛ بينما استقرّ نتنياهو على منح عضو الكنيست المتطرّف، رافي بيرتس، وزارة التعليم.
كما كشفت “هآرتس” أن نتنياهو التقى وزير المالية في حكومته، موشي كاحلون، في الأيام الماضيّة، وأنهما بحثا اقتراح نتنياهو انضمام كتلة “كولانو” إلى الليكود، مقابل وزارة الماليّة، غير أن كاحلون أراد تحصينًا لقيادات “كولانو” داخل الليكود، بحسب موقع عرب 48،.
ومن المقرّر أن يلتقي نتنياهو، في وقت لاحق اليوم الأحد، بالقائمتين الحريديّتين، “يهدوت هتوراه” و”شاس”، وبحسب صحيفة “ذا ماركر”، فإنّ قائمة “شاس” ستطلب أربع وزارات هي الداخليّة (للوزير الحالي آرييه درعي) والأديان وتطوير النقب والجليل والهجرة والاستيعاب، أما “يهدوت هتوراه”، فستطلب الاستمرار في وزارة الصّحة، وواحدة من وزارتي الإسكان (حاليا مع “البيت اليهودي”) أو العمل (حاليا مع الليكود)، بالإضافة إلى رئاسة لجنة المالية في الكنيست.
أما المطالب التي من المتوقع أن تشكّل عقبة، فهي المتعلّقة بالدين والدولة، مثل تعديل قانون التجنيد والحفاظ على الوضع القائم لطلاب المدارس الدينيّة، وزيادة تطبيق قانون إغلاق المتاجر أيام السبت، وعدم تغيير قانون الإسكان، وتقليص أعمال البنى التحتيّة أيّام السبت.
وفي مقابل إصرار “يهدوت هتوراه” على تعديل قانون التجنيد، فإن حزب “يسرائيل بيتينو” يصرّ على عدم إجراء أي تغيير على القانون.
وكشفت صحيفة “هآرتس” أن الليكود يسعى إلى حثّ عضو كنيست في “كاحول لافان” على الانشقاق والانضمام إلى الائتلاف الحاكم، ما يعني أن ائتلاف نتنياهو سيكون مكونا من 61 عضوا دون ليبرمان.
في السّياق، أعرب مسؤولون في الليكود لصحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم، الأحد، عن خشيتهم من أن يمنح نتنياهو الوزارات المهمّة للأحزاب الأخرى داخل الائتلاف وأن يمنح أعضاء حزب الليكود الوزارات الأقلّ أهميّة.
كما يخشى عدد من وزراء الليكود، بحسب الصحيفة، ازدياد عدد أعضاء الكنيست عن الليكود المطالِبين بتولّي حقائب وزاريّة كبيرة.
وادّعى مسؤول كبير في الليكود، للصحيفة، أن نتنياهو “يبيع” الليكود لصالح شركائه في الائتلاف، “عبر منحهم وزارات الأمن والمالية والتعليم، حتى قبل أن تبدأ المفاوضات رسميًا”.