إلى أين وصلت المفاوضات الائتلافية في إسرائيل؟
حزب الليكود، الفائز في الانتخابات العامة الإسرائيلية، يباشر بالمفاوضات الائتلافية مع الأحزاب اليمينية لتشكيل الائتلاف الحكومي.
شرع حزب الليكود، الفائز في الانتخابات العامة الإسرائيلية، بالمفاوضات الائتلافية مع الأحزاب اليمينية لتشكيل الائتلاف الحكومي.
وجرى أول لقاء، الأحد، مع ممثلي حزب “إسرائيل بيتنا”، الذي يقوده أفيغدور ليبرمان، لكنه لم يتمخض عن أية نتائج، حسبما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وبعد أربعة أيام على تكليف رؤوفين ريفلين، رئيس إسرائيل، بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود، بتشكيل الحكومة، انتهى لقاء ممثلي الليكود و”إسرائيل بيتنا” دون نتيجة.
والسبت، كرر ليبرمان، شروطه لدخول الائتلاف الحكومي، وتتضمن توليه وزارة الجيش، التي استقال منها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى لاحقا إلى حل الكنيست، وإعلان تبكير الانتخابات.
ويقول ليبرمان، إنه يسعى إلى تولي منصب وزير الجيش كي يواجه ما يسميها “مشكلة غزة” عبر حل عسكري، وهو الأمر الذي كان يرفضه نتنياهو، طوال العام الماضي، ودفع ليبرمان للاستقالة.
كما يطالب ليبرمان، بحصول حزبه على وزارة استيعاب المهاجرين، وتختص الوزارة باستقطاب اليهود من أنحاء العالم للهجرة إلى إسرائيل.
ويشكل الشرط الثالث لليبرمان، معضلة أيضا لحزب الليكود، إذ يصر على إقرار مشروع قانون التجنيد الذي وضعه خلال توليه منصب وزير الجيش، وينص على إلزام المتدينين المنتمين للأحزاب الدينية (الحريدية) بالخدمة العسكرية ضمن شروط مخففة، لكن الأحزاب الدينية رفضت مشروع القانون، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار حكومة نتنياهو عدة مرات، وأجل البت فيه بسبب تبكير الانتخابات.
وأمام نتنياهو مهلة 28 يوماً بدأت قبل أربعة أيام لإنجاز مهمة تشكيل الحكومة، وفي حالة عدم تمكنه من ذلك تضاف 14 يوما أخرى بعد طلبه ذلك. وإذا لم يتم تشكيل الحكومة خلال المهلتين يكلف رئيس إسرائيل عضو كنيست آخر بهذه المهمة، عادة ما يكون زعيم الحزب الثاني الفائز في الانتخابات.
وحسب نتائج الانتخابات الإسرائيلية النهائية فقد حصل حزب الليكود ومنافسه حزب “أزرق-أبيض” على 35 مقعدا لكل منهما، من بين مقاعد الكنيست المئة وعشرين، لكن نتنياهو حصل على توصية 65 عضو كنيست من الأحزاب اليمينية والحريدية بتكليفه بتشكيل الحكومة، لكن غانتس، لم يحظ سوى بتأييد 45 عضوا.
ويأمل نتنياهو، بحسب مراقبين، بتشكيل الحكومة، في مسعى للحيلولة دون توجيه لائحة اتهام بحقه في قضايا فساد مالي، لكنه مضطر لخوض مفاوضات صعبة جدا مع الأحزاب اليمينية الصغيرة التي تسعى لابتزازه للحصول على أكبر عدد من الحقائب الوزارية، فضلا عن امتيازات أخرى.
وحصل حزب “إسرائيل بيتنا”، والذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان، وزير الجيش السابق، على 5 مقاعد.