ابن الطيبة الطالب مرين مرشد حسنين.. حين يحيرك ابن العاشرة ما هي لغة أمه، أهي العربية أم الانجليزية!
لم يأخذه احد في البداية على محمل الجد، وكانوا يستلطفون طريقة نطقه للكلمات الانجليزية ظنا منهم انه يقول ما لا يفهم، ولكن ما ان بلغ مرين مرشد حسنين، سن الثالثة حتى بدأ يجمع المفردات في عبارات تبحث عمن يفهمها وسط المحيطين به.
من حسن حظه ان وادلته ياسمين حادي، معلمة للغة الانجليزية فأمسكت بيده منذ البداية ولم تستهجن موهبته بل وجهتها احيانا ودفعتها احيانا اخرى الى الامام، نحو مزيد من المفردات من مختلف المجالات ونحو تركيب عبارات بصيغ شتى، الى ان تبارت لغته الانجليزية بلغته الام، العربية، وبات من الصعب على المستمع تحديد ايهما لغته الاصلية.
ما ان بلغ مرين العاشرة من عمره حتى فاز بالجائزة القطرية للغة الانجليزية لهذه الفئة العمرية متفوقا على تلاميذ يتمتعون بموهبة اتقان اللغة بصورة ملفتة هم أيضاً.
وحين بدأ صفه المدرسي تعلم اللغة الانجليزية وفقا للمنهاج الدراسي العام في البلاد، بدأ الملل يتسرب الى نفس مرين، خلال هذه الدروس لأنها معدة لتلاميذ مبتدئين، بينما كان هو قد بلغ حد الطلاقة في القراءة والكتابة والتحدث بصورة تفوق سلاسة العربية لديه في بعض الاحيان.
هنا كان لا بد من المحافظة على وتيرة تفوقه اللغوي، الامر الذي لا تضمنه حصص الانجليزية في المدرسة. ومن اجل مواصلة زخم إلمامه المتزايد بهذه اللغة، ألتحق مرين بدورة لتعلم اللغة الانجليزية في معهد English House المميز، حيث المعلمون والمعلمات ممن لغة الأم لديهم هي الانجليزية.
وبالرغم من ان الدراسة في هذا المعهد تسير وفقا لمنهاج التعليم البريطاني، إلا أن مرين اكتسب اللكنة الامريكية، في نطق المفردات والعبارات متأثرا بطريقة نطق مدرسيه، لدرجة تجعلك تعتقد انه طفل امريكي إن سمعته يتحدث دون ان تعرفه مسبقا.
وتقول مديرة المعهد ناردين عراقي: “عرفت مرين منذ خمس سنوات، طالباً شغوفاً متميزاً، متّقداً بشعلة من الذكاء، لم تفتر همّته ولا تراخت عزيمته، ذو شخصيّةٍ مستقلة تعشق التحدي والمثابرة. لقد أبدع مرين في تعلم اللغة الانجليزية، وكان لوجوده بيننا طعم آخر من النجاح. رفع من وتيرة المستوى والأداء، واضفى بطيفه الممزوج بألوان قوس قزح جمالية المكان والزمان.. لك منا كل الحب”.
قدما والى الإمام
You’re a bright young man Marin, I wish you all the best.