كشف تحقيق أولي مؤخرا، سبب تحطم المركبة الفضائية الإسرائيلية على سطح القمر، في الحادي عشر من أبريل الجاري.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” فإن المحققين الإسرائيليين يرجحون أن يكون “خلل تحكم” قد وقع في حاسوب المركبة الفضائية وأثر على مهمتها.
وقال خبراء تقنيون في هيئة “SpaceIL” وشركات صناعات الفضاء الإسرائيلية، إن أمرا برمجيا، أرسل من غرفة التحكم، كان الهدف منه إصلاح عطل في “وحدة قياس القصور الذاتي” في المركبة، قاد إلى سلسلة من الأحداث أدت إلى تعطل المحرك الرئيسي للمركبة أثناء الهبوط.
وبعد توقف المحرك لم تعد المركبة قادرة على مواصلة الرحلة، مما أنهى أحلام إسرائيل بأن تكون رابع دولة تهبط على القمر.
ووقعت المشكلة حينما كانت المركبة تهم بالهبوط على سطح القمر، وخلال هذه العملية، توقف المحرك، ثم اشتغل مجددا، لكنه لم يفعل ذلك في الوقت المناسب، أي حين كانت المركبة تسير إلى سطح القمر بسرعة تصل إلى 300 ميل في الساعة.
وكانت تأمل إسرائيل بأن تصبح الدولة الرابعة في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، التي تهبط مركبة فضائية تابعة لها على سطح القمر.
ومع أن هبوط المركبة على سطح القمر هو المهمة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل، فإن “بيريشيت” تحمل أيضا معدات لقياس المجال المغناطيسي لهذا الجرم السماوي، ما قد يساعد على فهم تكوينه بشكل أفضل.