من منا ينكر ان الكنيست هي البرلمان الصهيوني الذي يسن قوانين مجحفة بحقنا .
فما معنى وجودنا هناك في اي مكان بالعالم، اذا دخلت في لعبة الديموقراطية فعليك القبول بما تحدده الاغلبية، حتى وان كنت غير راضي عن النتيجة .
لذالك نرى ان اعضاء الكنيست العرب في هذا البرلمان حتى وأن كانوا بقدرة تمثيلية كبيرة لن يتكنون من ان يكونوا هم الاغلبية وليس بمقدورهم ردع القاونين التي تسن ضد الاقلية العربية الاصلانية في هذه البلاد، ولن يكونوا على قدر سن قوانين التي تتيح لنا العيش بكرامة، وفق تطلعاتنا وهويتنا العربية، نحن نطالب منهم النزول من منبر الكنيست الذي استغل وجودهم هناك بكل الطرق الدولية.
بل نطلب منهم ايضا بناء جسم برلماني للفسطينين بالداخل مثل اي جسم برلماني لكل الاقليات حول العالم، ولتكن لجنة المتابعة نواة هذا الجسم الذي سوف يدير شؤوننا داخليا ، وسيتحتم على اسرائيل القبول بهذا الجسم ليس طوعا بل غصبا لان موقفها العالمي سيبدا بالانهيار كدولة ديموقراطية، ان لم تقبل الاعتراف بهذا الجسم كممثل للاقلية العربية.
وسيكون هذا الجسم عنواننا كاقلية عربية بالبلاد والذي يسعى لأنتزاع حقوقنا من هذه الدولة الفاشية لذا نقول ان المقاطعة للبرلمان الاسرائيلي هي الخطوة الاولى لبناء جسم وطني فعلي يطالب بحقوقنا ويقودنا في نضالنا الجماهيري.
ان السبات السياسي في البلاد ما هو الا بسبب الاتكال على اعضاء الكنيست وعدم الاتكال على الجمهور الذي يملك القوة الكبيرة بتغير الواقع .
وبسبب ما وعدت به هذه القيادة لشعبها ولم يكن بمقدورها ان تلبيه.
نحن نعلم ان كل اقلية بالعالم لم تحصل على مطالبها وهي جالسة في بيوتها، بل الاقليات ناضلت وقدمت التضحيات من اجل نيل مطالبها .
وما دام هناك اعضاء بالكنيست سيبقى الاتكال عليهم ، وسيبقى الجمهور لا مبالي لقضاياه وفي سبات عميق مثل الحال الذي نعيشه الان!.