الرسائل الأخيرة التي تلقتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تقول إن بنيامين نتنياهو ملتزم بتنفيذ التفاهمات التي تم ارجاؤها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
قالت صحيفة “الاخبار” اللبنانية ان الرسائل الأخيرة التي تلقتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تقول إن بنيامين نتنياهو ملتزم بتنفيذ التفاهمات التي تم ارجاؤها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ان هذه التطمينات يرافقها بدء الإجراءات العملية لإتمام التحسينات الموعود بها، وعلى رأسها تلك المتصلة بالكهرباء والمناطق الصناعية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة حماس قالت ” ان الرسائل التي نقلها الوسطاء المصريون والقطريون تفيد بتجديد نتنياهو التزاماته بالتفاهمات، والموافقة على تنفيذ المشاريع الإنسانية التي أُجّلت إلى ما بعد الانتخابات، بما في ذلك مشاريع تحسين قطاع الكهرباء وبناء المناطق الصناعية على حدود قطاع غزة.
واضاف التقرير أنه سيتم في الشهر المقبل توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دولار مُقدّمة من قطر على أكثر من 100 ألف فقير في قطاع غزة، بالإضافة إلى الإعلان عن 10 آلاف وظيفة مؤقتة عبر جهات أممية.
وأشارت مصادر حماس إلى أن الوسطاء يبذلون جهودهم لتجديد صرف المنحة القطرية للموظفين بعد توقفها لعدة أشهر (كانت حماس قد رفضت تسلّمها بعدما اتخذت منها إسرائيل وسيلة للابتزاز)، إثر موافقة حماس على صرفها شريطة عدم ربطها بالوضع الميداني.
ونُقلت عن الاحتلال إشارات إيجابية حول السماح بإدخال الأموال القطرية إلى القطاع من جديد خلال الأسابيع المقبلة، من دون تحديد قيمة المنحة أو طريقة إدخالها.
وفي ما يتعلق بوضع الكهرباء، أشارت مصادر حماس إلى أن التحسينات تجري على خطين متوازيين: الأول يتمثل في البدء بتجهيز خط كهرباء 161 الذي سيمدّ قطاع غزة بأكثر من 100 ميغاوات جديدة آتية من دولة الاحتلال، بما يقلّص العجز بشكل كبير، أما الثاني فيتمثل في بناء خزانات وقود كبيرة لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسعة 2000 ليتر كوب، وهو ما يوفر وقوداً متواصلاً للمحطة لتوليد 140 ميغاوات ، مضيفة أن مشروع بناء الخزانين بدأ منذ أسبوع ويتوقع أن ينتهي خلال شهرين.
وفي حال تم تشغيل خط كهرباء 161، وتشغيل المحطة بكامل طاقتها، فستُحلّ مشكلة الكهرباء في غزة بنسبة تزيد على 60%، وهو ما سيحدث فارقاً كبيراً لم يعشه سكان القطاع منذ عام 2006. كذلك،
وبحسب ما نقلته جهات أممية لحماس، وافقت إسرائيل على بدء الأمم المتحدة تأهيل منطقة كارني الصناعية شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية بالقرب من معبر بيت حانون (إيرز) شمالي القطاع، تمهيداً لعودة المصانع إليهما بما يوفر عشرات الآلاف من الوظائف للعمال الفلسطينيين خلال السنوات المقبلة.
وفي مقابل حرص الوسطاء على ضمان حالة الهدوء في غزة لقاء التسهيلات الاقتصادية للقطاع، حرصت حماس على إفهامهم خلال الاتصالات التي أعقبت الانتخابات الإسرائيلية أنالهيئة العليا لمسيرات العودة ستفعّل أدواتها الميدانية الخشنة على طول الحدود في حال عاد الاحتلال إلى المماطلة وربط التحسينات بملفات أخرى. وفي السياق نفسه، تنظم الهيئة ، اليوم الثلاثاء، وقفة أمام مقر اليونسكو في مدينة غزة للمطالبة بكسر الحصار، والدعوة إلى استعادة الوحدة الوطنية باعتبارها الخيار الأجدى لمواجهة المؤامرات التي تحاك لشطب المشروع الوطني الفلسطيني ، وفي مقدمتها صفقة القرن .