رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعرب عن رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في قطاع غزة، موضحا ان إسرائيل مستفيدة من الإنقسام الفلسطيني.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يرفض عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في قطاع غزة، وأن إسرائيل مستفيدة من الانقسام الفلسطيني، كما أنه وضع ثلاثة شروط بخصوص “صفقة القرن” التي يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طرحها، وهي إبقاء كافة المستوطنات، وسيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية وعدم “تقسيم” القدس. وتباهى بأن جيش الاحتلال قتل 300 فلسطيني خلال مسيرات العودة.
جاءت اقوال نتنياهو في مقابلة له نشرتها صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الجمعة، قبل أربعة أيام من الانتخابات العامة للكنيست، يوم الثلاثاء المقبل.
وبحسب نتنياهو، فإن “الخيار الحقيقي هو احتلال غزة والسيطرة عليها. وليس هناك أحد يمكن أن تعطيه غزة. وأنا لن أعطيها لأبو مازن”.
وأضاف: “لقد قطعت العلاقة بين غزة وبين يهودا والسامرة (الضفة الغربية). هذان كيانان منفصلان، وأعتقد أنه على المدى البعيد، هذا ليس أمرا سيئا بالنسبة لدولة إسرائيل. وهذا الأمر جلبه أبو مازن على نفسه بيديه. لقد قلص تحويل المال. واعتقد أنه بذلك سيشعل غزة، وأننا سنحتل غزة بثمن دموي، وأنه بالدم الإسرائيلي سيحصل على غزة على طبق من فضة. وهذا لم يحدث”.
وتابع نتنياهو أن “المال الذي قطعه (عباس) هو مال فلسطيني. إسرائيل لا تدفع. وجرت تغطية هذا المال بواسطة القطريين ومنع استمرار خطة أبو مازن، وقطع (العلاقة) بين غزة والضفة الغربية. ومن يعتقد أنه ستقوم هنا دولة فلسطينية تغلفنا من اتجاهين، فهذا الأمر لن يحدث”.
واردف: “ينبغي أن ندرك أنه يوجد حولنا إسلام متطرف. الدولة الإسلامية العظمى هي إيران، التي تحاول الحصول على سلاح ذري. وأن ألجم هذا… وبالنسبة لفرع الإسلام المتطرف الآخر، في غزة، فقد جلبنا حماس إلى الارتداع. لقد أغلقنا محور التزويد المركزي. ووجهنا ضربات لحماس بصورة لا يفهمها الجمهور. أكثر من 300 فلسطيني قُتلوا عند السياج…”.
وقال نتنياهو إنه في غزة “ضائقة اقتصادية هائلة، وحماس ملجومة وتريد فترة هدوء، كي تصمد أمام الضغوط الهائلة في غزة. والضائقة الاقتصادية هي مشكلة حماس. لكن الضائقة الإنسانية هي مشكلتنا. مشاكل الصحة والأوبئة، التي قد تنتقل إلينا. والهدف هو الردع، ولكن منع مشاكل بيئية وإنسانية قد تمس بنا”.
وفيما يتعلق بـ”صفقة القرن”، قال نتنياهو إنه “توجد 3 شروط آمل ألا تظهر في خطة القرن: عدم اقتلاع مستوطنين، نسيطر على المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن ولا نقسم القدس. وقلت لترامب وكوشنير وغرينبلات إنني لن أتراجع أبدا عن هذه الشروط. وعندما استعرضت هذه الأمور أمام نائب الرئيس (الأميركي السابق) جو بايدن، عندما زار إسرائيل، قال لي إن هذه ليست دولة (فلسطينية). قلت: جو، صف ذلك كما تشاء، هذه شروطي ولن أتراجع عنها”.
وتابع أنه “لست مستعدا لاقتلاع يهودي واحد. وهذا يعني المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية أيضا. وأنا لست مستعدا للتنازل عن السيادة المستقبلية. هم سيبقون هناك، تحت سيادة إسرائيلية. إذا أبقينا مجموعة مستوطنات ونخضعها لسيادة فلسطينية، فلن يبقى ولو (مستوطن) واحد يوما واحدا. أنا أبقي الجميع (المستوطنين) تحت سيادة إسرائيلية، ونحن مسؤولون عن الأمن”.
وفي رده على سؤال بأنه لن يضم المنطقة C مع سكانها الفلسطينيين لإسرائيل، قال نتنياهو “إنني أعدك بأنك ستفاجأ. لا يمكنني القول بشأن الخطة، لكن الرئيس ترامب هو صديق كبير، وأشك إذا سيكون هناك صديق أكبر منه في المستقبل”.