لقد تفاجأت كل مرة من جديد مدى أهمية الموسيقى على حياتنا اليومية، بالأخص على أطفالنا من جيل مبكر.
تقرير : صائب ناطور
أشارت عدة دراسات إلى أن تعليم الموسيقى في عمر مبكر يحفز دماغ الطفل بطرق عدة, تساعده على تحسين مهارات الاتصال، والمهارات البصرية، والمهارات الكلامية؛ حيث تناولت إحدى الدراسات أطفالاً تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات إلى ست سنوات، تم إخضاعهم للتدريب الموسيقي على الإيقاع، والصوت، واللحن، والمفاهيم الموسيقية الأساسية لمدة شهر واحد، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن الموسيقى عززت قدرة الأطفال على فهم الكلمات وشرح معناها.
وجدت دراسة أخرى أن الأطفال الذين التحقوا بفصول الموسيقى بعيداً عن المنهج الدراسي تطورت لديهم قدرات كبيرة من الذكاء اللفظي، بالإضافة إلى أن قدرتهم البصرية كانت أعلى من قدرات الأطفال الذين لم يشاركوا في التدريب.
وتوصل العلماء إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للموسيقى، أو الأشخاص الذين يعزفون على الآلات الموسيقية، كانت درجاتهم الدراسية أفضل من أولئك الذين لا يستخدمون الموسيقى في حياتهم. وكل يوم يوجد اكتشافات جديدة تثبت أهمية تعليم الموسيقى من جيل مبكر.
انا نيفين جيوسي، متخصصة بالتربية الموسيقية للطفولة المبكرة، من كلية لفينسكي للتربية بتل ابيب.
تعلمت الغناء بشكل مهني على يد المعلمة “ايلانا كينيج” لتطوير الصوت. اعزف على عدة الات, الجيتارة, البيانو والناي. انا معلمة تربية موسيقية منذ اربع سنوات في تل ابيب- يافا, اعطي الدروس في الحضانات والمراكز الجماهيرية، بالإضافة لذلك، دروس تضم الأهالي والأطفال معا!
فان دروس الموسيقى للأطفال تشمل، أغاني واناشيد جديدة وقديمة بالحان غربية وعربية تساعد على توسيع افاق الأطفال. بالإضافة الى ذلك، في كل درس اعمل على تطوير النشاط الحركي والجسدي (كورديناتسيا), عن طريق تمارين الريتميكا وفعاليات اخرى.
و”الاصغاء” للموسيقى هو بلا شك بالغ الأهمية، ففي كل درس، الأطفال يصغون الى الموسيقى المتنوعة، الذي اختارها بدقة، بذلك اعمل على تطوير وحدة السمع الموسيقي عند الاطفال.
وأخيرا، في كل درس، الأطفال ينكشفون الى الآلات المختلفة، ويتعلمون كيفية العزف فيها.
بدروسي اغني كثيرا، للأطفال لاني أؤمن بان آلة الصوت هي من اكثر الالات صعوبة واجملها، فنحن نعزف على أوتارنا الطبيعية التي لا نستطيع رؤيتها، التي تحتاج لتنسيق (كورديناتسيا) بين كل أعضاء الجسم! فهي الة موسيقية من خلق الله ولا شيء يضاهيها!
ان تساءلتم ما هي اهداف دروس التربية الموسيقية بالروضات:
· تطوير المقدرة على التركيز والإصغاء
· تطوير وتقوية معرفة الذات والأنا الجسدي
· تطوير إمكانية التعبير عن المشاعر والثقة بالنفس
· الاتصال مع الآخر واستيعاب احتياجاته المختلفة
· تطوير المقدرة على الابتكار والابداع والارتجال
· تطوير المهارات الحسابية والقياسية
· تقوية وبناء لغة صحيحة عند الأطفال
· تطوير الذاكرة السمعية لدى الطفل
“عندما تترك الكلمات تبدأ الموسيقى” (افلاطون)