الموساد والجيش الإسرائيلي قلقان من الحرب
نتنياهو الذي يشغل منصب وزير الجيش أيضًا، قد عقدَ اجتماعًا للقيادة العليا في الجيش الإسرائيلي لمناقشة التطورات والتوترات المتزايدة بين طهران وواشنطن. وكان من بين المشاركين رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الموساد يوسي كوهين وغيرهم من كبار المسؤولين، وقد أصدر نتنياهو تعليمات إلى كافة الفروع الأمنية لمحاولة إبعاد إسرائيل عن هذا الصراع.
نشر موقع “المونيتور” مقالاً أعدّه الكاتب والمحلّل الإسرائيلي بين كاسبيت، أوضح فيه أسباب هدوء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الذي يستعر فيه الصراع الأميركي الإيراني.
ونقل الكاتب عن مصدر قوله: “ما تحاول إيران إثباته للولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والحلفاء الآخرين هو أنه إذا كانت ستواجه مشاكل في تصدير النفط، فلن يمرّ هذا الأمر بهدوء عليهم”.
ولفت كاسبيت إلى تقييم استخباراتي إسرائيلي ناقشه مسؤولون أمنيون خلال جلسة نظّمها نتنياهو مؤخرًا، وجاء فيه أنّ إيران تقف وراء أعمال العنف الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك الهجوم على ناقلات النفط في خليج عُمان، وهجوم الحوثيين على بنى تحتية نفطية تابعة للسعودية.
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي اطّلع على التقرير الأمني أنّ الغرض من الهجمات التي تقف وراءها إيران هو إيصال رسالة بأنها قادرة على وقف تدفق النفط من الخليج.
كما أشار الكاتب إلى أنّ إيران تجنبت التدخل المباشر في هذه الهجمات، مفضلة استخدام وكلاءها، لكن في حال إندلاع حرب شاملة، فسوف يتدخل الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر، وتعتقد إسرائيل أنها ستكون في مقدّمة الأهداف الإيرانية.
وكشف أنّ نتنياهو الذي يشغل منصب وزير الجيش أيضًا، قد عقدَ اجتماعًا للقيادة العليا في الجيش الإسرائيلي لمناقشة التطورات والتوترات المتزايدة بين طهران وواشنطن. وكان من بين المشاركين رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الموساد يوسي كوهين وغيرهم من كبار المسؤولين، وقد أصدر نتنياهو تعليمات إلى كافة الفروع الأمنية لمحاولة إبعاد إسرائيل عن هذا الصراع.
ووفقًا للكاتب، فإنّ نتنياهو يعلم أنّ فرص تجنب الحرب ضئيلة وأنه ليس لديه أي فرصة لإبقاء إسرائيل خارج قائمة الأهداف الإيرانية الرئيسية.
من جانبه، قال مصدر عسكري إسرائيلي لـ”المونيتور”: “تلقينا ضربات مباشرة من إيران، ولهذا سنطبّق ما جاء في التقييم”.
وعلى الرغم من محاولات إسرائيل إبعاد نفسها إلا أنّ التوتر يزيد بحسب الكاتب الذي أشار إلى تقارير أعدّتها أجهزة إستخبارات غربية وجمعتها إسرائيل تكشف أنّ الإيرانيين نقلوا مؤخراً عددًا كبيرًا من الصواريخ إلى المجموعات التي تدعمها في العراق وسوريا. وتُضيف التقارير أنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني أمرَ جميع القوات في العراق بالاستعداد للنزاع.
من جهته، قال مصدر سياسي إسرائيلي للمونيتور: “تحاول إيران إبراز قوتها لردع ترامب عن الدخول في حرب”، مضيفًا أنّ “الإيرانيين يحاولون إثبات أن الحرب ضد إيران لن تكون مثل الغزو الأميركي للعراق”.
توازيًا، أوضح الكاتب أنّ إسرائيل تحاول التقليل من دعمها لموقف مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي يدفع لاندلاع صراع مباشر مع الإيرانيين.