أسوة بالعديد من القرى والمدن في الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا، قرر إقليم آن في مقاطعة أوت دو فرانس (أعالي فرنس) منح المشترين الجدد فيها مبالغ مالية.
وبموجب خطة معتمدة، وعلى أمل جلب سكان جدد، وإعادة تأهيل إقليم آن في مقاطعة أوت دو فرانس والمباني في بلداته، قررت السلطات في ذلك الإقليم منح المشترين الجدد 5 آلاف يورو.
وتشمل الخطة أكثر من 40 بلدية في إقليم آن، الواقع شمالي فرنسا والمتاخم للحدود مع بلجيكا، بحسب صحيفة التليغراف البريطانية.
ويأمل المسؤولون في منح الإقليم حياة جديدة، خصوصا بعد التراجع الكبير في عدد السكان وإعادة تجديد المنازل المهجورة والآيلة للسقوط في الإقليم الذي كان يعرف سابقا باسم “بيكاردي”.
وبحصولهم على مبلغ 5000 يورو، يستطيع المالكون الجدد تجديد منازلهم في القرى التاريخية وإعادة تأهيلها لتكون صالحة للسكن، بالإضافة إلى إنعاشها اقتصاديا من خلال ضخ الأموال فيها.
لكن على المشترين الجدد أن يتأكدوا أن المنازل التي سيتملكونها معروضة للبيع منذ 3 سنوات، وأنهم سيبقون فيها على الأقل لخمس سنوات مقبلة.
لكن إذا قرر المالك الجديد مغادرة المنطقة قبل انقضاء 5 سنوات، فعليه أن يعيد مبلغا يقدر بحوالي 1000 يورو عن كل سنة يبقى فيها المنزل شاغرا.
وقال رئيس بلدية بايي دو لا سير، بيير جان فيرزيلين لصحيفة “لو باريزيان” إنه تم إجراء دراسة خلصت إلى أن العديد من المنازل فارغة منذ زمن طويل.
وأكد بيير جان أنه بحلول نهاية 2019، فإن منطقته ستكون الوحيدة في الإقليم، التي تم تزويدها بالكامل بخط إنترنت من الألياف الضوئية.
وأضاف “الرسالة إلى العائلات والأسر هي أنه لدينا كل شيء تحتاجونه، لذلك تعالوا واستقروا هنا لأنكم ستكونون بخير”.
وإضافة إلى امتلاك واحد من المنازل الحجرية الراقية، فإن المنطقة تتضمن مركزين طبيين والعديد من المدارس لأطفال السكان الجدد.