لا تزال الجريمة والعنف يعصفان بالمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، وسط قلق وتخوف واستنكار في صفوف المواطنين، جراء تواصل جرائم اطلاق الرصاص والقتل وحرق سيارات وغيرها من اعمال العنف الأخرى التي باتت تستخدم في كثير من الحالات وبشكل يومي.
قُتل نحو 22 شخصا منذ مطلع العام الجاري 2019 في الداخل الفلسطيني، في جرائم قتل مختلفة. ومنذ مطلع رمضان قتل 3 أشخاص من الناصرة وطمرة وباقة الغربية.
3 جرائم قتل في رمضان!
كما ووقعت خلال الأسبوع الأخير، 3 جرائم قتل بشعة، قضى فيها، 3 ضحايا، وهم: توفيق زهر من الناصرة، ووسام ياسين من طمرة، وأحمد ضراغمة من باقة الغربية.
تزايد غير مسبوق
ووفقا للمعطيات، فإن معدلات الجريمة في حالة تزايد غير مسبوقة، في ظل حالة الانفلات الحاصلة بسبب عدم قيام الشرطة بواجبها، وعدم ملاحقتها لحملة السلاح، وإخفاقها في القبض على جناة ضالعين في جرائم سابقة.
أسماء ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام، الذين سقطوا منذ 01.01.2019 :
ساهر محاميد من أم الفحم.
عدي عبد الحي من الطيرة.
أشرف فضيلي من الطيرة.
رمزي حماد من يافا.
حسيب موسى من الناصرة قتل في كريات طبعون.
شادي ناصر من الطيرة.
سوار قبلاوي من أم الفحم قتلت في تركيا.
ثابت الباز من اللد.
محمد أبو زينة من سالم.
علي طه من كفر قاسم.
ديانا أبو قطيفان من اللد.
غانم حناوي من اللد.
ذياب أبو هزاز من الرملة.
آية مصاروة من باقة الغربية قتلت في أستراليا.
سوزان وتد من باقة الغربية.
سالم الفقير من اللد.
غسان عوكل من شفاعمرو .
حماد توفيق العتايقة من رهط.
نجلاء العموري من اللد.
توفيق زهر من الناصرة.
وسام ياسين من طمرة.
أحمد ضراغمة من باقة الغربية.
احداث عنف يوميا!
وتشهد البلدات العربية عموما، يوميا أحداث عنف، تتمثل بإطلاق نار عشوائية، إطلاق نار في الافراح، حرق مركبات لأشخاص نتيجة شجار او خصام، كذلك إطلاق نار يسجل دون وقوع اصابات، شجارات مختلفة، وحالات طعن على خلافات تختلف خلفياتها.
وترتكب الجرائم بدوافع بسيطة، وكنتيجة لشجارات عائلية او خلافات مالية سرعان ما تتسع وتتحول الى جرائم، هذا الى جانب نوع آخر يتعلق بالجرائم المنظمة المتعلقة بتجارة السلاح والمخدرات وجرائم المال.
كذلك، من اسباب تفشي الجريمة، انتشار الفقر الذي يعانيه المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، حيث يعيش 60% من السكان العرب تحت مستوى الفقر!.
المواطن العربي يبحث عن مجتمع آمن
تصاعد وتيرة العنف وازدياد الجريمة جعل المواطن العربي، يبحث عن مجتمع يتمتع بالأمن والامان، وتبعده افات العنف والجريمة بجميع اشكالها وصورها، عاجزا عن درء هذا الشبح عنه وعن ابنائه، ما ابقاه في بؤر اليأس والاحباط حتى بات بانتظار الجريمة القادمة، التي ستدون ضد مجهول، ذلك وسط فشل مؤسسات رسمية ومؤسسات خاصة، التي تسعى الى مكافحة العنف في المجتمع، وفشل الشرطة في اداء واجبها باستتباب الامن والامان.
هذا وتشهد العديد من البلدات العربية غضبا واستنكارا لما يجري من احداث عنف، حيث أن جميع القتلى الذين سقطوا من الذكور والإناث، غالبيتهم في مقتبل العمر، علما بأن جل الملفات لدى الشرطة لم تفك لغزها والتحقيق فيها ما زال جاريا.
يشار إلى أنه قُتل في العام الماضي 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة بينهم 14 سيدة.