المحلّل والكاتب الاسرائيلي ديفيد داوود، يقول ان حرب حزب الله الدعائية تهدد إسرائيل أكثر من الصواريخ”.
قال المحلّل والكاتب الاسرائيلي ديفيد داوود، ان حرب حزب الله الدعائية تهدد إسرائيل أكثر من الصواريخ”.
ولفت داوود في مقاله بصحيفة هارتس الاسرائيلية إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لمواجهة “حزب الله”، لكنّ الحزب يشنّ حربًا نفسيّة تجعل الجنود الإسرائيليين يشككون بقدراتهم، وهذا ما عبّر عنه أيضًا قائد المنطقة الشمالية السابق الجنرال يائير جولان الذي يراقب تداعيات الحرب المقبلة بين إسرائيل و”حزب الله”.
وأضاف داوود أنّ الخوف هو السلاح الأكثر فتكًا بالنسبة لـ”حزب الله”، وقد استخدمه منذ أعوام طويلة لردع إسرائيل، كما يعمل الحزب على تضخيم تهديداته بمهارة، ما يحوّلها إلى “إنجازات” عسكرية في حد ذاتها.
ووفقًا للكاتب، فبأي حرب مستقبليّة، سيستفيد “حزب الله” من تأثير تهديداته التي تتحوّل إلى كوابيس في إسرائيل، عبر بنك من الأهداف، تتمثّل بالتوغّل في الجليل أو إمطار إسرائيل بالصواريخ الدقيقة، أو استهداف حاويات الأمونيا في حيفا أو مفاعل ديمونا النووي. وأضاف أنّ هذه البروباغندا ستُساعد “حزب الله” أكثر من الصواريخ، علمًا أنّه قد يستخدم صواريخ “كاتيوشا” قصيرة المدى خلال استهدافه شمال اسرائيل.
وأشار داوود إلى أنّ “حزب الله” يمتلك كميات كافية من الصواريخ التي يمكنها تخطّي منظومة القبة الحديدية. ومن المتوقع أن يطلق “حزب الله” 1500 صاروخ “كاتيوشا” يوميًا خلال الحرب المقبلة، فيما يتراوح معدّل اعتراض القبة الحديدية للصواريخ بين 86 و92 في المئة، وبذلك يصل ما يقارب الـ120 إلى 210 صاروخًا إلى شمال إسرائيل يوميًا، الأمر الذي سيعيد الفوضى التي عمّت إبان حرب تموز 2006.
ووفقًا للكاتب، يريد “حزب الله” أن يفهم الإسرائيليون أنّ وقف إطلاق النار فقط هو الذي سينهي الحرب ويعيد الأمن، وليس المنظومات الدفاعية التي تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات.