أربع ضابطات تابعات لمكتب ما يسمى “بمنسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية” تصف الوضع في الضفة الغربية لا زال قابلا للانفجار، رغم عدم اندلاع انتفاضة ثالثة في السنوات الأخيرة، وانحفاض نسبة البطالة في السلطة الفلسطينية، والتسهيلات المدنية والتنسيق الأمني المزدهر، لكن هناك احتمال- برأيهن- ان تنفجر الأوضاع بلحظة حتى بدون الحاجة الى المبادرة الامريكية للسلام بالشرق الأوسط”.
وصفت أربع ضابطات تابعات لمكتب ما يسمى “بمنسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية” الوضع في الضفة الغربية لا زال قابلا للانفجار، رغم عدم اندلاع انتفاضة ثالثة في السنوات الأخيرة، وانحفاض نسبة البطالة في السلطة الفلسطينية، والتسهيلات المدنية والتنسيق الأمني المزدهر، لكن هناك احتمال- برأيهن- ان تنفجر الأوضاع بلحظة حتى بدون الحاجة الى المبادرة الامريكية للسلام بالشرق الأوسط”.
وقالت الضابطة برتبة مقدم، عيديت زرغريان، ثمة رموزا وطنية مثل القدس لا يتنازل عنها الفلسطينيون، لكن المظاهرات ضد قانون الضمان الاجتماعي أخرجت عددا أكبر من المتظاهرين من “جميع مظاهرات أيام الاحتفالات الوطنية كافة”.
وأضافت “عندما يدخل الجندي الى منزل الصبي الفلسطيني في نابلس منتصف الليل، يحوله الى انسان قومي، لكن لدينا جيل جديد يتواجد أكثر في الانترنت، حتى انهم في يوم النكبة الأخير تقريبا لم يخرجوا. القومية تتضاعف فقط ان لم يكن هناك تطبيع”.
وشددت الضابطة ان ما يهم الشاب الفلسطيني ابن الـ20 ربيعا هو الحصول على فرصة عمل “ويحلم بالعيش كما في تل ابيب”، وهو بنفس الوقت يمتلك هوية فلسطينية قوية، وتؤكد زرغربان على أهمية توفير فرص العمل له.
وتوافق الضابطة برتبة رائد، تالي كروتر- اهرون، رئيسة “مكتب المنسق الجديدة في بيت لحم” على ان تأثير النزعة القومية تراجع: “من المفضل ان يكونوا عنيفين بالتعقيبات، على القاء الحجارة عند الحاجز. فالمجتمع الفلسطيني يمر بتغييرات ويتحول أكثر وأكثر لان يكون غربيا”، وقالت ان الجيل الجديد بات يفضل الحياة الغربية والمريحة أكثر، مقارنة بالجيل القديم الذي لا يريد السلام الاقتصادي.
وتوافق الضابطات الأربع على شيء واحد، وهو اهمية تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية مما سيؤدي للحفاظ على الهدوء الأمني بصورة نسبية.
وشددت الضابطات على أهمية تحسين الحياة الاقتصادية للفلسطينيين ومساعيهن بتحسين طريقة التعامل معهم في الحواجز والسماح بدخول العمال الفلسطينيين والسعي قدر المستطاع لإدخال أكبر عدد من العمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل.
وأشارت الضابطات الأربع الى ان دورهن حاليا له تأثير أكبر من ذي قبل خلال السنوات الأخيرة في اتخاذ القرارات وتقديم المشورة لاتخاذ القرارات، وشددن على “انهن يساعدن الضباط لاتخاذ قرارات أفضل وباتوا أكثر انتباها الى ما يحدث في الشارع الفلسطيني”.
وتطرقت الضابطات الى نجاح التنسيق الامني مع أجهزة الأمن الفلسطينية التي نجحت في مرات عديدة بإخراج إسرائيليين دخلوا مناطق فلسطينية بالخطأ وبسرعة، وكيف ساعدوهم على الحصول على هويات المهاجمين الفلسطينيين بسرعة.
وأكد زرغريان على انه يتم التمييز بعد تنفيذ أي عملية بين المنفذ والمجتمع، مشيرة الى انه في الوقت الذي فيه بنية تحتية تحاول التفجير، لكن هناك تيارات عليا تعرف “كيف تدق المطرقة على الرأس ليلا ونهارا” هذه التيارات يهمها عدم عودة الانتفاضة، وتابعت “هناك مصلحة فلسطينية واضحة بأن لا تتولى حماس السلطة في الضفة الغربية”.
وذكرت احدى الضابطات ان “المجتمع الفلسطيني منفتح حيال النساء ولم تواجهن أي صعوبة واي معاملة متعالية لكونهن نساء من قبل الفلسطينيين” وان هذا التكبر يلاقينه من زملائهم والضباط المسؤولين عنهم الذين يرغبون بالاعتقاد دائما ان الجانب الفلسطيني سيواجه مشكلة معهن، لكنهن في جميع اجتماعاتهن مع الجانب الفلسطيني لا يواجهن أية مشكلة.
وشددت الضابطات على ان دورهن كنساء أمام الفلسطينيين يكمن في تحقيق الكثير من الإنجازات، لان المرأة تمتلك حساسية وتفهم أكبر.