الشاب الفلسطيني البطل صابر مراد، يحاول منع الارهابي “مبسوط” من استكمال مخططه، فأطلق الأخير عليه النار، وأصابه في رأسه وظهره
هاتف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الشاب الفلسطيني البطل صابر مراد، مهنئا بسلامته، ومشيدا بشجاعته وتصديه للإرهابي منفذ الاعتداء، الأمر الذي حال دون وقوع انفجار كاد أن يودي بحياة الكثير من الأبرياء في مدينة طرابلس اللبنانية.
وأشاد الرئيس، بالبطولة التي أبداها الشاب صابر مراد، والتي عرقلت حصول المزيد من القتل بين عناصر وضباط الجيش اللبناني داخل مدينة طرابلس.
وقرر الرئيس منحه وسام ميدالية الشجاعة، موعزا لسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور بالاهتمام والإشراف على علاجه، وتوفير كل ما يحتاجه وأسرته نتيجة هذا العمل البطولي الشجاع.
وكان صابر مراد (33عاما) وهو لاجئ فلسطيني يعيش في لبنان عرض حياته للخطر اثناء محاولته الوقوف في وجه عبد الرحمن مبسوط الذي نفذ عملية ارهابية ليلة عيد الفطر في طرابلس.
وحاول مراد منع الارهابي “مبسوط” من استكمال مخططه، فأطلق الأخير عليه النار، وأصابه في رأسه وظهره، في تلك الليلة الدامية.
وأقدم المدعو عبد الرحمن مبسوط من أصول لبنانية على إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين بجروح
وفي تسجيل صوتي لامراة لبنانية تروي ماحدث ، عندما أقدم منفذ الهجوم باطلاق النار على العسكريين ، يليها اللاجئ الفلسطيني صابر مراد الذي كان يمر مكان الحادث الارهابي ، لم يهرب ولم يقف مكتوف الايدي بل اتجه الى مكان تواجد منفذ الهجوم واعترض طريقه بسيارته منعا لاستكمال هجوم اخر في مكان آخر ، بالوقت ذاته أبلغ الجهات المختصة الطريق الذي كان يسلكه منفذ الهجوم ، الا أن تلك المرأة كانت تشاهد الشاب الفلسطيني عن كثب كيف يتصدى لمنفذ الهجوم .
وتابع ملاحقته واعتراضه ومراوغته الا أن منفذ الهجوم اطلق عليه النار كادت أن تكون قاتلة ، وبعد ذلك نقل الى المستشفى وادخل الى العناية الفائقة.
ويذكر أن الشاب صابر مراد يعيش في أستراليا من أصول فلسطينية وكان في زيارة لأقرباءه في لبنان، ثم قدم روحه من أجل لبنان و كان يعيش فيها لكن منعته من اعطاءه حقوقه .
واستقدم الجيش وقوى الامن تعزيزات امنية كبيرة في النقطة الذي حددها الشاب الفلسطيني وبدأت عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار، وتم تطويقه في أحد المباني السكنية في المدينة، حيث تبادل منفذ الهجوم وقوى الأمن اطلاق نار كثيف في المنطقة المطوقة، وعند الاشتباك معه وتضييق الخناق عليه، وأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه.
يذكر أن منفذ الهجوم قد شارك في القتال ضد الجيش اللبناني عام 2014 ، غادر لبنان متجها الى سوريا لينضم في صفوف داعش ، وبعد عودته الى لبنان أوقفته شعبة المعلومات وأحالته الى القضاء الذي حكم بسجنه في سجن روميه المركزي في لبنان . اطلق سراحه خرج مبسوط (عام 2017) من السجن، وبدأ التحضير لهجومه الأخير.
والجدير بالذكر أن الهجوم أدى إلى استشهاد الملازم في الجيش اللبناني علي حسن فرحات، المجند في الجيش اللبناني إبراهيم محمد صالح، العسكري في قوى الأمن الداخلي جوني خليل، والعسكري في قوى الأمن الداخلي يوسف فرج.