حرب النار- سلاح جديد يستخدم من غزة إلى العراق
الكاتب سيث فرانتزمان، يقول إنّ حوالى 2000 حريق نشبت في إسرائيل بين أيار 2018 وأيار 2019، مشيرًا الى أنّ “حماس” تستخدم طريقة جديدة لترويع إسرائيل، حيثُ عمل النشطاء في “حماس” على إطلاق بالونات حارقة، كانت تعبر حدود غزة وتتسبب بحرائق كبيرة، أو ما يعرف بـ”حرب النار”.
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية مقالاً للكاتب سيث فرانتزمان، زعم فيه أنّ “حركة حماس” وتنظيم “داعش” وآخرين يستخدمون الحرائق كسلاح جديد، من غزة إلى العراق.
ولفت الكاتب إلى أنّ حوالى 2000 حريق نشبت في إسرائيل بين أيار 2018 وأيار 2019، مشيرًا الى أنّ “حماس” تستخدم طريقة جديدة لترويع إسرائيل، حيثُ عمل النشطاء في “حماس” على إطلاق بالونات حارقة، كانت تعبر حدود غزة وتتسبب بحرائق كبيرة، أو ما يعرف بـ”حرب النار”.
وأضاف أنّ تنظيم “داعش” دأب على حرق الحقول في وسط وشمال العراق لتخويف المزارعين العراقيين واستهداف مناطق مختلفة، بما في ذلك سنجار، حيث تسكن الأقليات.
وبحسب مركز مئير أميت للاستخبارات في إسرائيل فقد نشب 2000 حريق في جنوب إسرائيل وزاد استخدام البالونات الحارقة، ولفت المركز الى أنّ هذه استراتيجية مبتكرة تبنتها “حماس”، بعدما كانت تسيّر احتجاجات شعبية وتستخدم الأنفاق في المراحل الأولى.
وأضاف الكاتب أنّه تمّ حرق آلاف المساحات في العراق وسوريا في الأشهر الأخيرة، عندما بدأ “داعش” في استخدام النار كسلاح، وفي أيار الماضي، تسلّل أعضاء التنظيم إلى قرى بالقرب من بلدة مخمور، التي تقع بمنطقة بين القوات العراقية والكردية، وبدأوا بتهديد المزارعين، وطالبوا بضرائب، كما هدّدوا بحرق الحقول، وبالفعل هذا ما قاموا به.
وأوضح الكاتب أنّ العراق لم يجد طريقة حتى الآن لمواجهة الحرائق، ولم يتعافَ من الدمار الذي تسببت به الحرب من العام 2014 وحتى العام 2018، كما تحتاج مدن مثل الموصل إلى استثمارات كبيرة لإعادة بنائها.