مئات الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في وادي الحمص
المئات من الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة، على أراضي حي وادي الحمص بقرية صور باهر، احتجاجا على قرارات المحكمة الإسرائيلية العليا القاضية بهدم عشرات الوحدات السكنية، بحجة “قربها من الجدار الأمني” المقام على أراضي القرية.
أدى المئات من الفلسطينيين صلاة الجمعة، على أراضي حي وادي الحمص بقرية صور باهر، احتجاجا على قرارات المحكمة الإسرائيلية العليا القاضية بهدم عشرات الوحدات السكنية، بحجة “قربها من الجدار الأمني” المقام على أراضي القرية.
وتحدث رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري خلال خطبة الجمعة في القرية، عن إجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس والقوانين التي تشرعن تشريد السكان واقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني وخدمة المستوطنين، على حساب أهل الأرض الأصليين.
وركز الشيخ صبري خلال خطبته عن حي وادي الحمص، حيث تلقى أهالي الحي إخطارات هدم لمنشآتهم السكنية، وأمهلهم الاحتلال حوالي 3 أسابيع لتنفيذ القرار “الهدم اليدوي أو ستقوم آلياتها بذلك” وسيقومون بدفع تكاليف الهدم لصالح سلطات الاحتلال، مضيفا أن الهدم يهدد 237 شقة، مقررين البدء بتنفيذ الهدم بحق 16 منشأة “100 شقة”.
وأضاف الشيخ صبري أن الاحتلال يسعى ويعمل لتفريغ القدس من سكانها الأصليين وتهويد المدينة.
وتطرق الشيخ صبري الى الفتوى الشرعية التي تحرم بيع الأراضي او السمسرة عليها وضرورة التمسك بالأراضي .
وعقب انتهاء خطبة وصلاة الجمعة، عقدت القوى الوطنية في القدس ولجنة الدفاع عن أراضي قرية صور باهر مؤتمرا صحفيا، تحدث فيه محافظ القدس عدنان غيث، والقيادي المسؤول عن ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، وممثل منظمة التعاون الإسلامي السفير احمد رويضي، وعبد اللطيف غيث “عن القوى الوطنية”، والوكيل المساعد في وزارة شؤون القدس حمدي الرجبي.
وأكد المتحدثون أن قرارات سلطات الاحتلال في منطقة حي وادي الحمص هي قرارات ظالمة غير قانونية، وهي تسعى تحت حجة “الأمن” لتشريد السكان من أراضيهم وبالتالي مصادرتها، وشددوا على ضرورة تكاتف الفعاليات والقوى لمنع ارتكاب”جريمة هدم المنازل” في قرية صور باهر.
كما أكدوا على صمود أهالي المدينة على أراضيهم وداخل مساكنهم، رغم كافة الاجراءات ضدهم.وتسأل المتحدثون عن دور مؤسسات المجتمع الدولي التي تتمسك بالديمقراطية من ما يحدث في كافة أحياء وبلدات مدينة القدس حيث يستهدف الاحتلال البشر والشجر والحجر .
وناشدت رئيس لجنة حي وادي الحمص حمادة حمادة الأحرار والمناصرين والمؤسسات الدولية والأقليمية والمحلية والعربية والأجنبية والقنصليات الوقوف الى جانب قضية الأهالي العادلة، ومطالبة الجانب الإسرائيلي بالتراجع وايجاد حلول أخرى بعيدا عن المساس بمصالح وحقوق المواطنين.