الام اسفل الظهر المصاحبة للدورة الشهرية قد لا تكون حميدة !
آلام أسفل الظهر قد تصاحب الدورة الشهرية. وبالرغم من أنّ هذه الآلام حميدة في غالبيتها، إلا أنّ ألم أسفل الظهر بسبب الدورة الشهرية يبقى مزعجًا.
اكتشفي في ما يلي كل ما يجب معرفته حول هذه الأعراض.
قبل أيام عدة من موعد الدورة الشهرية، تشعر العديد من النساء بأعراض مختلفة: يصبح الصدر متورمًا ومؤلمًا، أو ألم في الرأس، أو تشعر المرأة بالهبات الساخنة، والتعب الشديد، أو احتباس الماء في الجسم، أو ألم في البطن… وتسمى هذه الأعراض كلها متلازمة ما قبل الحيض.
وقد يرافق هذه الأعراض بعض الاضطرابات النفسية أيضًا. وفي واقع الأمر تصاب بعض النساء بالاكتئاب أو العصبية، أو الإجهاد بشكل خاص، خلال تلك الدورة.
لحسن الحظ فإنَّ هذه الأعراض المزعجة تختفي من تلقاء ذاتها حالما تأتي الدورة الشهرية، أو بعدها ببضعة أيام. على الرغم من ذلك هناك عارض قليلًا ما يتم الحديث عنه، والذي قد يصيب بعض النساء، هو ألم أسفل الظهر.
خلال فترة الدورة الشهرية يحصل في العادة أن يتورم الصدر ويصبح مؤلمًا، وتحدث حتميًّا بعض التشنجات أسفل البطن، ولكن من النادر أن يحدث الألم أسفل الظهر. فلماذا تصاب بعض النساء بالتالي بآلام أسفل الظهر أثناء العادة الشهرية لديهن؟
إنّ ألم الظهر هذا يحدث بسبب التقلصات في الرحم، الذي يحّضر نفسه لطرد الدم وبعض أجزاء الغشاء المخاطي لجدار الرحم.
في بعض الأحيان، فإنَّ التقلصات تجعل الأوعية الدموية تجلب كميات أقل من الأكسجين إلى العضلات الموجودة بالقرب من الرحم.ومن هنا فإنَّ التشنجات التي تحدث في البطن والألم الذي يرافقها تشعر به المرأة في أسفل الظهر.
على الرغم من ذلك، إذا كان الألم تحديدًا معوّقًا للمرأة وشديدًا خلال الشهور التالية، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض النسائية. وسوف يصف الطبيب إجراء بعض الفحوص لكي يتأكد من عدم وجود التهاب بطانة الرحم، وهو مرض نسائي يتميز بتشكل شظايا من بطانة الرحم خارج الرحم ذاته.
لحسن الحظ، فإنَّ ألم أسفل الظهر بسبب الدورة الشهرية ليس مميتًا. وفي واقع الأمر فإنّ بعض الأدوية المضادّة للالتهابات من نوع الإيبوبروفين يمكن أن تخفف الألم بشكل فعّال.
كما أنّ وضع كيس من الماء الساخن على منطقة الألم، قد يخفف بشكل كبير من الأوجاع. فالحرارة تساعد في الواقع على استرخاء العضلات واختفاء الألم.
بعض الأعراض المؤلمة للدورة الشهرية والمعروفة باسم عسر الطمث، يمكن أيضًا تخفيفها بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم. كما توجد بعض الأعشاب الطبية التي يمكنها أن تخفف الألم، مثل شجرة الغزال، وعشبة يارو، وعباءة السيدة.
وأخيرًا، في ما يتعلق بالعلاج بالزيوت العطرية، فإنَّ زيت الطرخون العطري الأساسي، يمكنه بواسطة التدليك على المنطقة أسفل البطن باستخدام قطرتين يتمّ تخفيفهما بزيت نباتي، أن يخفف التشنجات.
