صحيفة إسرائيلية تتساءل عن دور محتمل لمنظومة S300 في سوريا

صحيفة إسرائيلية، تقول إن التقارير عن هجمات إسرائيلية على مواقع في سوريا، جاءت بعد ساعات من إظهار صور جوية، لأربع منظومات روسية مضادة للصواريخ S-300.

 هجمات إسرائيلية على مواقع في سوريا، جاءت بعد ساعات من إظهار صور جوية، لأربع منظومات روسية مضادة للصواريخ S-300
هجمات إسرائيلية على مواقع في سوريا، جاءت بعد ساعات من إظهار صور جوية، لأربع منظومات روسية مضادة للصواريخ S-300

قالت صحيفة إسرائيلية، إن التقارير عن هجمات إسرائيلية على مواقع في سوريا، جاءت بعد ساعات من إظهار صور جوية، لأربع منظومات روسية مضادة للصواريخ S-300.

وقال الموقع الالكتروني لصحيفة “الجيروزاليم بوست” الاسرائيلية: ” حدثت الغارات الجوية بعد ساعات من عرض شركةImageSat International صور أقمار صناعية لأربعة أنظمة دفاع صاروخي روسية من طراز S-300 بالقرب من مصياف، ليس بعيدًا عن المكان الذي وقعت فيه الغارات الجوية”.

ولفتت إلى أن روسيا زودت سوريا بمنظومة S-300 في خريف عام 2018، بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية في اللاذقية إلى إسقاط الدفاع الجوي السوري طائرة روسية بمنظومة S-200.

وقالت: “تزويد روسيا لسوريا بهذه المنظومة، كان بمثابة رسالة إلى إسرائيل بعد أن أدانت موسكو الغارات الجوية لإسرائيل، والتي قالت إنها أدت إلى الخطأ السوري وإسقاط الطائرة”.

واستدركت: “ومع ذلك لم يتم، خلال الأشهر التسعة الماضية، الإعلان عن تشغيل النظام، تغيرت الأمور في 30 يونيو/ حزيران، عندما أظهرت الصور نشر أربعة من منظومات S-300 ونظام رادار”.

وقالت إن الرادار هو بمدى عدة مئات من الكيلو مترات، ويمكن للمنظومة اعتراض أهداف تبعد الى نحو 200 كيلو مترا.

وأضافت: “تقع منطقة مصياف حيث تم وضع منظومة الصواريخ على بعد عشرات الكيلومترات فقط، من منطقة قالت سوريا إنها تعرضت لضربة جوية صباح الاثنين”.

وتابعت الصحيفة: “هذا يدل على أن الغارات الجوية استهدفت منطقة تقع مباشرة تحت أنف S-300، إذا كان النظام يعمل، كما أشارت بعض التقارير، فلماذا كانت الغارات الجوية قادرة على الحدوث بالقرب من النظام؟ يثير هذا أيضًا تساؤلات حول ما اذا كانت الغارات الجوية تدل على أن الدفاع الجوي السوري لا يزال غير فعّال وعما إذا كانت مصممة لإرسال هذه الرسالة”.

وقالت الصحيفة: ” في الماضي، تم تقليل الغارات الجوية في أعقاب الغضب في سبتمبر/ أيلول من إسقاط الطائرة الروسية، بالإضافة إلى ذلك، أجرت إسرائيل وروسيا مناقشات متكررة حول سوريا، وحول مخاوف إسرائيل من التموضع الايراني في سوريا”.

واستنادا الى الصحيفة، فإن الغارات الجوية يوم الاثنين كانت واسعة النطاق، في منطقة مساحتها أكثر من 160 كيلومترا حيث تمتد من حمص إلى دمشق.

وقالت إن حجم الهجمات، والتقارير في سوريا عن قتلى مدنيين، يثير المخاطر، إنها تظهر أيضا أن نظام S-300 لم يكن فعالًا أو لم يتم تشغيله بعد، وقد يكون هذا النظام عاملاً ، لكن لأي سبب اختار النظام السوري وحليفه الروسي إبقاء منصات الإطلاق في نفس المكان، مرئية للأقمار الصناعية، هذه أيضًا رسالة من قبل النظام السوري مفادها أن المنصات في الهواء الطلق وأن الجميع يعرف مكان وجودها، بوجود أربعة قاذفات، فإن لدى السوريين القدرة على تتبع ما يصل إلى مائة هدف وظاهريا ضرب العديد من هذه الأهداف في وقت واحد باستخدام النظام”.

وخلصت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية، يوم الإثنين، قد تكون بمثابة “نقطة تحوّل أو دليل على المزيد القادم”.

وقالت: ” ما تظهره بوضوح هو أن سوريا لا تزال تكافح من أجل استخدام نظامها الدفاعي الجوي الأكثر تطوراً، أو تشعر بالقلق من تشغيله والتعرض لخطره”.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ” سانا”، إن 4 مدنيين، قتلوا بعد منتصف الليل، في غارات إسرائيلية على مدينة حمص، ومحيط دمشق.

ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذا التقرير، رغم إقرارها في الماضي، بتنفيذ مئات الهجمات على أهداف في سوريا.

وقالت “سانا”: ” تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، بعد منتصف الليل لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي”.

Exit mobile version