مهمات “أبولو” والهبوط على القمر- 10 مفاجآت لا يعرفها كثيرون
مع اقتراب الذكرى الخمسين لمهمة “أبولو 11” التاريخية، التي نجح الإنسان من خلالها في الوقوف على سطح القمر للمرة الأولى، كشفت شبكة “سكاي نيوز” مجموعة من التفاصيل والأسرار التي لا يعرفها كثيرون عن هذه الرحلة، وغيرها من مهمات “أبولو”.
وفي 20 يوليو 1969، تمكنت “أبولو 11” من الهبوط على سطح القمر، وقد كانت الرحلة بقيادة رائد الفضاء نيل آرمسترونغ، أول رجل على سطح القمر، ورائدا الفضاء إدوين ألدرين، ربان المركبة القمرية، ومايكل كولينز، ربان المركبة الرئيسية.
وأبهر رائدا الفضاء آرمسترونغ وألدرين العالم عندما ظهرا على شاشات التلفزيون يوم 21 يوليو 1969، وهما يقفزان على سطح القمر، وهي اللحظة التي شاهدها 500 مليون إنسان من جميع أنحاء العالم.
وعاد رواد الفضاء إلى الأرض محملين بنحو 21 كيلوغرام من الصخور وعينات من التربة القمرية، لتتم دراستها على الأرض.
وسبق “أبولو 11” رحلتين هما “أبولو 8” و”أبولو 10″، اقتربتا من القمر ودارتا في مدار حوله، قبل العودة إلى الأرض، دون أن يهبطا على سطحه.
استعداد لترك الرواد على سطح القمر
تم تجهيز خطاب للرئيس الأميركي حينها، ريتشارد نيكسون، ليلقيه على الشعب في حال فشل الرواد في العودة إلى الأرض، وذلك بعد أن يتصل هاتفيا بزوجتي الرائدين اللذين هبطا على القمر لتعزيتهما.
وجاء في الخطاب، الذي لحسن الحظ لم يضطر نيكسون لإلقائه: “القدر قضى بأن الرجال الذين ذهبوا إلىالقمر لاستكشافه بسلام، أن يرقدوا هناك بسلام”.
وأضاف: “هؤلاء الرجال الشجعان.. نيل أرمسترونغ وإدوين ألدرين يعلمون أنه لا أمل في إرجاعهم، لكنهم يعلمون أيضا أن هناك أمل للبشرية من خلال تضحياتهم”.
العلم الأميركي لم يصمد على سطح القمر
نجح أرمسترونغ في المشي على سطح القمر ونصب العلم الأميركي هناك، إلا أن المركبة القمرية التي هبط بها على القمر أسقطت العلم خلال إقلاعها للعودة إلى الأرض. ومن حسن الحظ أن أرمسترونغ التقط صورا للعلم قبل أن يسقط.
علم بريطانيا هو الأطول صمودا على القمر
كشف المهندس البريطاني كيث رايت، الذي كان يعمل في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا كجزء من فريق العمل بمهمة أبولو 11، أنه زرع “علم المملكة المتحدة الصغير” على القمر.
وقال رايت إن كلا من أرمسترونغ وألدرين دخلا إلى مركز كينيدي الفضائي لإجراء تمرينات وللتحضير للمهمة، مضيفا أنهما عرضا عددا من الألواح الشمسية التي كانوا سيزرعونها على سطح القمر، وفي تلك اللحظة، قرر الفريق جميعا التوقيع بأسمائهم على تلك الألواح.
وأشار رايت في مقابلة ضمن برنامج “ذي ون شو”: “حصلنا على قلم ووقعنا أسماءنا على حزمة الألواح، وعندما جاء دوري اعتقدت أنه من الأفضل لو أوقع بالحرفين “يو كاي” (المملكة المتحدة)”، مضيفا: “أردنا أن نعطي البريطانيين بعض الفضل، لذا اعتقدت أنه من الأفضل رسم علم المملكة المتحدة وهو ما فعلته، حيث رسمت علما صغيرا لبريطانيا على إحدى الألواح التي ستنقل إلى القمر”.
وتابع: “زرع رواد الفضاء العلم الأميركي أولا، قبل لحظات فقط من وضع رزمة الألواح الشمسية وبينها علم بلدي”.
وفي الوقت الذي سقط فيه العلم الأميركي أثناء إقلاع المركبة القمرية، فإن العلم البريطاني الصغير بقي صامدا.
بعد المشي على القمر والعودة إلى المركبة القمرية، ارتطم أرمسترونغ عن طريق الخطأ بمفتاح قاطع التيار الكهربائي، مما أدى إلى كسره، إلا أن ألدرين فكر بسرعة واستبدله بقلم.
ويتم عرض هذا القلم الآن في متحف الطيران في مدينة سياتل الأميركية.
رواد الفضاء وقعوا على “كشف جمركي”
اضطر رواد الفضاء الذين شاركوا في “أبولو 11” للتوقيع على كشف جمركي بشان الأحجار وعينات التربة التي أحضروها من القمر.
الأشرطة الأصلية لهبوط أبولو 11 على القمر مفقودة
تعد الأشرطة التي سجلت عملية الهبوط لأبولو 11 على سطح القمر مفقودة، إلى جانب المئات من الصناديق التي تحتوي على شرائط مغناطيسية تضم بيانات برنامج أبولو.
ويعزز اختفاء هذه الشرائط المهمة، نظرية المؤامرة التي تقول إن الاتحاد السوفييتي سرقها، أو أن عملية الهبوط بأكملها كانت ملفقة.
للقمر رائحة
كشف آخر رجل مشى على سطح القمر، وهو الرائد جاك شميت، الذي شارك في المهمة “أبولو 17” أن للقمر رائحة تشبه رائحة بودرة البارود.
أحد الرواد يؤمن بوجود مخلوقات فضائية
صرح إدغار ميتشل، قائد المركبة القمرية في المهمة “أبولو 14″، بأنه يؤمن بوجود مخلوقات فضائية بنسبة 90 في المائة.
شريط لاصق أصلح عطلا في عربة قمرية
أرسلت “ناسا” مع رائدي الفضاء جين كيرنان وجاك شميت، في المهمة “أبولو 17″، عربة يستخدمونها للتنقل على سطح القمر، إلا أن المركبة تعرضت لعطل قبل أن يتمكنا من قيادتها.
ونجح الرائدان في إصلاح العطل بطريقة بدائية، وذلك باستخدام الكثير من الأشرطة اللاصقة.
وكالة الاستخبارات الأميركية مرتبطة ببرنامج أبولو
لطالما ربط كثيرون ممن يؤمنون بـ”نظرية المؤامرة” بين الاستخبارات المركزية وبرنامج أبولو، وهي معلومة حقيقية بالفعل، إذ أن الوكالة دفعت ناسا للقيام بمهمة الهبوط على سطح القمر لتحدي الاتحاد السوفيتي وإحراجه.
فبعد أن وصلت معلومات إلى الاستخبارات الأميركية تفيد بأن الاتحاد السوفيتي كان يستعد للقيام بمهمة للتحليق حول القمر بحلول نهاية عام 1968، طالبت الوكالة ناسا بتحويل مهمة “أبولو 8” من مهمة مدارية حول الأرض، إلى رحلة مدارية إلى القمر، بحسب ما كشف رائد الفضاء فرانك بورمان.
وكانت “أبولو 8” التي أتمت في 25 ديسمبر عام 1968، أول مهمة تحقق مغادرة الإنسان لكوكب الأرض، والدوران حول جرم سماوي آخر وهو القمر.
وبورمان هو رائد فضاء أميركي من أصل ألماني، شارك بأول رحلة يقوم بها الإنسان إلى القمر، حيث قام مع زميليه جيم لوفل ووليام أندرس برحلة أبولو 8، واتخذوا بمركبة الفضاء مدارا حول القمر من دون الهبوط على سطحه.
غريب انه ما من احد من رواد الفضاء عاد الى القمر منذ اربعين عاما ..فلماذا ؟