هكذا خططت اسرائيل ونفذت الضربة الاوسع ضد سوريا
الضربة الإسرائيلية التي نُفِّذت من الأجواء اللبنانية واستهدفت أطراف العاصمة دمشق ومدينة حمص ليل الأحد-الاثنين طالت 10 أهداف: مطار المزة العسكري، منشآت عسكرية إيرانية وأخرى تابعة لـ”حزب الله” في الكسوة، جنوب دمشق، قاعدة الفيلق الأول، مركز البحوث في جمرايا، منشآت عسكرية في صحنايا، مجموعة من القواعد التابعة لـ”حزب الله” في جبال القلمون، إلى جانب قواعد أخرى في حمص، على حدّ ما نقل عن مواقع سورية.
زعم موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ الضربة الإسرائيلية التي نُفِّذت من الأجواء اللبنانية واستهدفت أطراف العاصمة دمشق ومدينة حمص ليل الأحد-الاثنين طالت 10 أهداف: مطار المزة العسكري، منشآت عسكرية إيرانية وأخرى تابعة لـ”حزب الله” في الكسوة، جنوب دمشق، قاعدة الفيلق الأول، مركز البحوث في جمرايا، منشآت عسكرية في صحنايا، مجموعة من القواعد التابعة لـ”حزب الله” في جبال القلمون، إلى جانب قواعد أخرى في حمص، على حدّ ما نقل عن مواقع سورية.
ولفت الموقع إلى أنّه يتردد أنّ طائرات حربية وبوارج حربية نفذت الهجمات من الأجواء اللبنانية، ما أدى إلى دوي انفجارات واندلاع النيران في قواعد عائدة إلى الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” في جبال القلمون، على حدّ قوله.
وفي تقريره، نقل الموقع عن “مصادر عسكرية”، قولها إنّ إسرائيل أجّلت هذه الجولة من الغارات لمنح الديبلوماسية الأميركية والروسية فرصة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الوضع في سوريا.
وادعى الموقع أنّ الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بشن الغارات بعدما استُهلكت الجهود الأميركية والروسية الأسبوع الفائت.
وزعم الموقع أنّ عملية واسعة النطاق باتت ملحة بعدما اكتشفت إسرائيل أنّ إيران و”حزب الله” يحضرّان لشن عملية ضد إسرائيل، في إطار حملة إيران ضد حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط رداً على العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على طهران، على حدّ ما أورد الموقع. وتابع الموقع بالقول إنّ هذه الغارات الواسعة هدفت إلى منع هذه العملية قبل أن تخرج عن السيطرة.
من جهتها، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إنّ الغارات الإسرائيلية تُعدّ من بين الأوسع نطاقاً التي شهدتها سوريا منذ أشهر أو سنوات، على حدّ ما نقلت عن مواقع التواصل الاجتماعي.
وشكّكت الصحيفة بتمكّن الدفاعات السورية من التصدي للصواريخ الإسرائيلية. وفي هذا الصدد، ذكّرت بقرار روسيا تزويد سوريا بمنظومة “أس-300” الدفاعية، مشيرةً إلى أنّ صوراً انتشرت أمس الأحد أظهرت وجود أربع منظومات “أس-300” في مصياف، القريبة من حمص.
كما ذكّرت بتقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” الذي أورد في أيار أنّ الغارة الإسرائلية التي طالت مطار “التيفور” في محافظة حمص دمّرت منظومة ” 3 خرداد” الدفاعية الجوية الشبيهة بمظومة “أس-300”. ورأت الصحيفة أنّ هذيْن التفصيْليْن مهمان، لأنّ المنظومتيْن كانتا منتشرتيْن في مكان واحد في كلتا الحالتيْن- وبالتالي لم تكونا في موقع يخوّلهما حماية كافة الأراضي السورية- أو أنّ إحداهما دُمّرت خلال ضربة “التيفور”، وفقاً لما قالته.
إلى ذلك، وضعت الصحيفة الغارة الإسرائيلية في سياق التطورات التي تشهدها المنطقة: الاجتماع الأمني الأميركي-الإسرائيلي-الروسي الذي عُقد الأسبوع الفائت في القدس المحتلة، بلوغ منسوب التوتر الأميركي-الإيراني مستوى غير مسبوق، هجمات الحوثيين على خط الأنابيب السعودي في أيار، الهجمات الصاروخية بالقرب من القوات الأميركية في العراق، الهجمات الحوثية على السعودية وإسقاط إيران الطائرة الأميركية “غلوبال هوك”، محذرةً من أنّ التوترات تزداد حدة.
وعليه، اعتبرت الصحيفة أنّ الضربات المعقدة هذه تُعد الفصل الأخير في ما يبدو رسالة إقليمية أوسع نطاقاً بكثير إلى دمشق وحلفائها، خالصةً إلى أنّه في الوقت الذي ستقدّر فيه سوريا خسائرها، ستراقب واشنطن وموسكو ما يجري من كثب.