السيد أحمد عازم، والد فارس عازم، من مدينة الطيبة، الذي تعرض لاستهداف الجيش الإسرائيلي، بينما كان في مسافرا لزيارته، حيث يسكن في مدينة طولكرم، يؤكد أن زعم الجيش بان اطلاق الرصاص جاء بعد ان اشتبه، عناصره بمحاولة تنفيذ عملية دهس، عاري عن الصحة تماما.
استفاقت مدينة الطيبة، على وقع جريمة هزت الشارع الطيباوي، بعد ان استهدف رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب فارس أحمد عازم من مدينة الطيبة (35 عاما)، بعد منتصف ليلة الإثنين – الثلاثاء، عند حاجز “عناب” شرقي مدينة طولكرم، بدواع امنية، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة.
وفي حديث لموقع “الطيبة نت” مع والد الضحية السيد أحمد عازم، الذي يرقد نجله على سرير الإنعاش في مستشفى “بيلنسون” في مدينة بيتح تكفا، بوضع حرج، بعد ان اخترق الرصاص ظهرة ورئته، للوقوف على أسباب هذه الجريمة. أكد عازم، ان زعم الجيش بان اطلاق الرصاص جاء بعد ان اشتبه، عناصر الجيش بمحاولة تنفيذ عملية دهس، عاري عن الصحة تماما، موضحا أن نجله متزوج وأب لخمسة اطفال، ويسكن في مدينة الطيبة، تعرض لاستهداف الجيش الإسرائيلي، بينما كان في طريقه لزيارته، حيث يسكن في مدينة طولكرم.
وفي التفاصيل، قال عازم، ” تفاجأت عند الساعة الحادي عشر ليلا، بإتصال هاتفي، من مستشفى ” الدكتور ثابت ثابت”، يبلغونني بأن ابني مصاب بعيار ناري”.
وتابع “لدي وصولي المستشفى، اخبرني إبني بأنه كان في طريقه لزيارتي، واذا به يتعرض لوابل من الرصاص، أصابه في ظهره، بعد ان اخترق سيارته”.
ولفت عازم إلى ان نجله أبلغه أيضا، قبل أن يفقد وعيه في المستشفى، بأنه لم يكن أي داعي إطلاق الرصاص، ولم يكن يعرف مصدر الرصاص.
وأضاف عازم ” لاحقا، علمنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، هي من اطلق الرصاص، وان عناصر الجيش، تركوا ابني دون تقديم العلاج اللازم له!”، مشيرا إلى انه حتى هذه اللحظة، لم يتلق أي إتصال من أي جهة امنية، لتخبره بحيثيات الحاصل.
وذكر عازم ان نجله معروف ببساطته وتواضعه، وبهدوئه، ولم يكن أي مبرر لإطلاق الرصاص عليه، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي كاد أن يقتله بدم بارد، مطالبا بإنزال العقوبة، بالجنود الذين وقفوا وراء عملية اطلاق الرصاص على نجله.
وصرح أن”إدعاءات الجيش، عارية عن الصحة، ومرفوصة ولا اساس لها، وانها مجرد تلفيق ظالم”، قائلا ” ابني لم يفكر بهذه الأعمال، إذ يهتم بعائلته وعمله، كما أن ظروف حياته الصعبة، غير انه إنسان معطاء، ويحب مساعدة الأخرين، وكل من يعرفه يثني على سيرته الحسنة”.
وخلص بالقول ” على العالم ان يشهد ما يقترفه الإحتلال بحق الفلسطينين، الذين يتهددهم بالإغتيال في أي لحظة، تحت وطأة أي إشتباه حتى وإن كان غير حقيقي، يروح ضحيته إنسان بريئ، بضغطة زندة بارودة، في حين تقوم الدنيا وتقعد في حال أصيب مستوطن !”.
ويشار إلى ان الجيش الإسرائيلي، ذكر في بيان صادر عنه أن :” قوات الجيش في الصفة الغربية، في القرب من حاجز عناب، اشتبهت خلال نشاط لها، بسيارة تحاول دهسهم، وتشكل خطورة على حياتهم، وكان الرد بإطلاق رصاص”، مشيرا إلى أن التحقيقات في الوقعة، ما زالت جارية.
وأصيب الشاب فارس عازم، بالرصاص الحي، في القسم العلوي من جسده، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة، بعدما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلى النار عليه، عند حاجز “عناب” في مدينة طولكرم، نقل من مستشفى “الدكتور ثاب ثابث” إلى حاجز “جبارة”، ومن ثم نقل إلى مستشفى، بلنسون”، في مدينة بيتح تكفا، على يد إسعاف لجيش الإسرائيلي، بعد أن تحرز عليه عناصر الجيش ومنعوا طواقم الإسعاف المحلية من نقله أو تقديم العلاج اليه.
روابط ذات صلة:
إصابة صعبة لشاب من الطيبة برصاص جيش الإحتلال في طولكرم