وزارة الجيش الاسرائيلي وظفت أفرادا من شركة تجسس للقيام بمهام استخباراتية على مسؤولين داخل الدولة وجهات خارجها وذلك على مدار سنوات.
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن وزارة الجيش الاسرائيلي وظفت أفرادا من شركة تجسس للقيام بمهام استخباراتية على مسؤولين داخل الدولة وجهات خارجها وذلك على مدار سنوات.
واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعمل بالفعل مع شركة “المكعب الأسود” في مشاريع استخباراتية بين عامي 2012 و2014، وفق ما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية.
واقترح أفراد من الشركة التجسس على مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية آنذاك، من بينهم وزير المالية السابق يائير لابيد، والمحاسب السابق بوزارة المالية الجنرال ميشال أبادي بويانجيو، ونائب المدعي العام آفي ليخت.
وذكرت الصحيفة أن مؤسس ومدير شركة “المكعب الأسود”، دان زوريلا، محارب قديم في وحدة العمليات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن جواسيسها كانوا يعملون من داخل قواعد استخباراتية إسرائيلية بدوام كامل.
وعلى الرغم من إقرار وزارة الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع شركة التجسس، فقد رفضت الكشف عما إذا كان موظفوها قد شاركوا في عمليات تجسس فعلية نيابة عن إسرائيل، أو قد ساعدوا المخابرات الإسرائيلية بطرق أخرى.
وقالت وزارة الجيش الاسرائيلي: “كان هناك عقد قصير الأجل مع (المكعب الأسود) من 2012-2014. وتم عقد الاتفاق وفق اللوائح الإلزامية”، ورفضت الوزارة تحديد المبلغ، الذي دفعته للشركة، أو توضيح ما إذا كان قد تم توظيفها من خلال مناقصة.
وليست هذه هي المرة الأولى، التي تستعين فيها إسرائيل بشركات تجسس خاصة لمساعدتها في مهام دفاعية واستخباراتية، ووفق تقارير أجنبية فقد ساعد رجال أعمال إسرائيليين حكومة بلادهم في تنفيذ مهمات استخباراتية في دول أجنبية عبر أعمالهم الخاصة.
واشتهرت شركة “المكعب الأسود” بالتجسس نيابة عن منتج ومخرج الأفلام الأميركية في هوليود هارفي وينشتاين، الذي يُتهم الآن باعتداءات جنسية على عدد من الممثلات.
وعين وينشتاين، الذي بدأت فضائحه الجنسية تتكشف في في أكتوبر 2017، شركة “المكعب الأسود” لجمع معلومات عن متهميه في قضايا الاعتداء الجنسي، من بينهم الممثلة الأميركية روز مكغوان.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “المكعب الأسود” تأسست عام 2010 بمبادرة من دان زوريلا وأفيف يانوس عند لقائهما لأول مرة خلال الدراسة في معهد التخنيون الإسرائيلي للتكنولوجيا.
وبدأت الشركة بعشرة موظفين، إلا أن لديها الآن أكثر من 100 موظف، واتسع نطاق عملها ليمتد إلى الأرجنتين والكونغو الديمقراطية ورومانيا.