حماس: العدوان على الأقصى كفيل بتفجير الأوضاع
حركة “حماس” تؤكد أن مدينة القدس خط أحمر، وأن أي عدوان على المسجد الأقصى هو عدوان على الأمة، وفي المقدمة منها الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد، وهو كفيل بتفجير شامل للأوضاع في كل المناطق.
أكدت حركة “حماس” أن مدينة القدس خط أحمر، وأن أي عدوان على المسجد الأقصى هو عدوان على الأمة، وفي المقدمة منها الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد، وهو كفيل بتفجير شامل للأوضاع في كل المناطق.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن قيادة الحركة تداعت إلى عقد اجتماع طارئ تزامناً مع الأحداث الخطيرة التي شهدها المسجد الأقصى المبارك صباح يوم عيد الأضحى المبارك، وقد أجرت قيادة الحركة مشاورات واسعة، وتواصلت مع العديد من مكونات الأمة الرسمية وغير الرسمية من حكومات وشخصيات ومؤسسات وهيئات وأحزاب.
ودعت جماهير شعبنا في الداخل والشتات لمزيد من التحرك نصرة للأقصى، مؤكدة ضرورة الاستجابة لدعوات التحشيد الكبيرة يوم الجمعة 23/8 في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969م، وهي مناسبة للتأكيد على تمسكنا بحقوقنا التاريخية في مدينة القدس المحتلة، وعلى حمايتنا لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
كما دعت جماهير “شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948م إلى تحرك شامل وواسع للرباط الدائم في المسجد الأقصى، والتحرك جماهيرياً في مدننا المحتلة؛ ليفهم العدو الجبان أن اللعب في ساحات الأقصى هو لعب بالنار لن يقابل إلا بنار تحرق المحتل الجبان”.
وأكدت الحركة أن استهداف القدس والمسجد الأقصى هو جزء من صفقة القرن الخطيرة التي يتساوق معها البعض هنا وهناك، وأنه لا سبيل لمواجهة هذه المؤامرة إلا بوحدة وطنية حقيقية تقوم على شراكة حقيقية صادقة، ودعت إلى اجتماع فوري للأمناء العامين للفصائل والقوى الوطنية تحت عنوان “حماية القدس والمسجد الأقصى”.
وطالبت الحركة “قيادة السلطة المتنفذة بترك الإعلانات الهزيلة التي يسمونها قرارات، والتحرك فعلياً للقيام بدورها في حماية القدس والمسجد الأقصى، وليس أقل من رفع يد الأمن عن جماهير شعبنا في الضفة الغربية، وإفساح المجال لها لتقوم بدورها، وكذلك التوقف عن ملاحقة المقاومة التي هي وحدها الكفيلة بصد العدوان ولجم المحتل وتطهير المقدسات”.
من جهة أخرى دعت حركة حماس زعماء العالم الإسلامي والعربي، والحكومات الإسلامية والعربية كافة، إلى القيام بدورها في حماية مقدسات الأمة؛ فالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين يتعرض لعدوان سافر، وتدنيس مستمر مع وجود مخطط خطير لتقسيمه وصولاً إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وما لم يتحرك زعماء الأمة إلى نجدة مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فسيسجل التاريخ عاراً يلحق بهم للأبد، وسيلعن التاريخ كل مفرط في مقدساته وأرضه.
فيما ناشدت “المملكة الأردنية الهاشمية وملكها عبد الله الثاني إلى دور فعال وخاص في حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، وتحويل الإدانة إلى إجراءات عملية تحمي المسجد الأقصى من الغول الصهيوني الغادر”.
وطالبت الحركة “ملك المغرب الملك محمد السادس بتعزيز دور لجنة القدس بصفته رئيسا لها لحماية المسجد الأقصى، والضغط في المحافل الدولية لتجريم الاحتلال الإسرائيلي”.