امريكا تبعث رسائل للبنان- لم تكن هناك نية اسرائيلية لايذاء حزب الله
وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو يتولى، بعد اتصالات مع الجانب الاسرائيلي، عملية الضغط الاساسي، وتبعه في ذلك مسؤولون من بريطانيا وفرنسا.
كشفت وسائل اعلام لبنانية أن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو تولى، بعد اتصالات مع الجانب الاسرائيلي، عملية الضغط الاساسي، وتبعه في ذلك مسؤولون من بريطانيا وفرنسا.
وركز المسؤول الاميركي وفقا لما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية على أن بلاده تقرّ بأن ما حصل كان انتهاكاً للقرارات الدولية، لكن يمكن إعادة ضبط الامور.
وقد حاول الجانب الاميركي إقناع الحكومة اللبنانية بأن إسرائيل لم تعمد الى تغيير قواعد اللعبة ، شارحاً أن الهجوم في سوريا كان ضرورياً لمنع هجوم مقرر من جانب الايرانيين، وان القوات الاسرائيلية تثبّتت من خلوّ المقر من أي عناصر بشرية قبل أن تقصفه، ولم تكن تتقصّد إيقاع إصابات بشرية في صفوف عناصر حزب الله .
وفي ما يتعلق بعدوان الطائرات المسيّرة على الضاحية الجنوبية، روّج الأميركيون أنه لم تكن هناك نية للقيام بعمل هجومي، وما حصل أن طائرة مسيّرة كانت تقوم بعمل استطلاعي دوري، تعرضت لمشكلة ما، أوجبت إرسال طائرة أخرى لتفجيرها .
وهدفت هذه الرواية الى القول إن على الحكومة اللبنانية إصدار موقف يمنع حزب الله من القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل.
وقد أرفق المسؤول الاميركي ذلك بنقل رسالة تهديد بأن إسرائيل ستردّ بقسوة على لبنان في حال قام حزب الله بعمل ضدها، ولن تفرّق بين الحكومة والحزب. وهو ما أشار اليه محلل الشؤون الدبلوماسية في القناة الـ13 باراك رافيد الذي أشار إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو طلب من الوزير الأميركي أن ينقل للحريري الرسالة التحذيرية الآتية: قل للحريري إنه إذا ردّ حزب الله ضد إسرائيل، فإن إسرائيل سترد بشدة ضد دولة لبنان كلها، ولن تفصل بين حزب الله وحكومة لبنان، المسؤولية ستكون على حكومة لبنان، ونحن سنرد ضد دولة لبنان كلها .
في ذات السياق أكد بيان أصدره حزب الله ليل أمس أنه بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام، وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات . واضاف البيان انه بناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية. وبالتالي فإننا نؤكد أن الضاحية تعرضت ليل السبت – الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية .