خشية إسرائيلية من أن يؤدي الاستثمار الصيني إلى مواجهة أميركية
المسؤولون الحكوميون الإسرائيليون قلقون من احتمال حدوث مواجهة وشيكة مع الولايات المتحدة إذا لم تكبح الاستثمارات الصينية داخل إسرائيل. بعد أن نقلت وكالة الأمن القومي وجون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبو مؤخراً رسائل مماثلة إلى إسرائيل، بكبح الاستثمارات الصينية داخل اسرائيل.
كشف الاعلام العبري، أمس الثلاثاء، أن المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين قلقون من احتمال حدوث مواجهة وشيكة مع الولايات المتحدة إذا لم تكبح الاستثمارات الصينية داخل إسرائيل. بعد أن نقلت وكالة الأمن القومي وجون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبو مؤخراً رسائل مماثلة إلى إسرائيل، بكبح الاستثمارات الصينية داخل اسرائيل.
وفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فقد أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا تحذيرا إلى مجلس الوزراء الأمني بأن علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة يمكن أن تؤذى إذا لم يتم فرض قيود على مشاريع البنية التحتية الصينية.
وقال التقرير “إن الرسالة كانت مقلقة بما فيه الكفاية لرئيس الوزراء الإسرائيلي لتأجيل تصويت 24 تموز/ يوليو لوضع خطة لمراقبة الاستثمارات الصينية، وبدلاً من ذلك أمر بتنقيح الخطة التي ستكون أكثر انسجاما مع مطالب البيت الأبيض”. وقال مسؤول إسرائيلي لم يُذكر اسمه “إذا كان القرار الذي نتخذه لا يرضي الأميركيين، فقد يتسبب في مواجهة مع الولايات المتحدة”.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن رسائل مماثلة أصدرها مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبو قد بعث برسائل مماثلة في الأشهر الأخيرة. وقضية الاستثمار الصيني في إسرائيل هو سبب رئيسي للخلاف بين إدارتي ترامب ونتنياهو على مدار العامين الماضيين في العلاقة الثنائية بين البلدين.
ومن المقرر أن يعقد المفاوضون الأميركيون والصينيون جولة مفاوضات مباشرة جديدة في واشنطن الشهر المقبل. وكانت الجولة الأخيرة قد جرت الأسبوع الماضي في شنغهاي التي غادرها المفاوضون الأميركيون من دون الإدلاء بأي تعليق.
ويعتبر مزيد من المستثمرين أن التباعد المتزايد يقلّص فرص التوصل قريبا إلى حل في النزاع التجاري القائم الذي يفاقم تباطؤ الاقتصاد العالمي. ومنذ العام الماضي طاولت الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة سلعا بقيمة إجمالية فاقت 360 مليار دولار.
وإذا نفّذ ترامب تهديده بزيادة الرسوم بنسبة 10 بالمئة اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر ستصبح عمليا كافة الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة البالغة قيمتها 500 مليار دولار سنويا خاضعة للرسوم. علما أن الصين قد فرضت بالفعل رسوما على سلع أميركية بقيمة 110 مليارات دولار هي تقريبا كل ما تستورده من الولايات المتحدة.
وأكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كادلو، امس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد التوصّل الى اتفاق تجاري مع الصين شرط أن يكون “مناسبا” للولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات كادلو غداة عمليات بيع واسعة النطاق شهدتها الأسواق إثر تصعيد مفاجئ سُجّل الأسبوع الماضي على خط النزاع التجاري القائم بين الصين والولايات المتحدة.
وقال كادلو لشبكة “سي ان بي سي” الأميركية إن “الرئيس لم يكن راضيا” على بطء وتيرة المحادثات التي جرت مع بكين في وقت سابق من الشهر الحالي. وأوضح أن “الرئيس يحمي الاقتصاد الأميركي” من “الكثير من الممارسات التجارية الجائرة”.
وكان ترامب قد أعلن الخميس التوجّه لفرض رسوم جمركية جديدة على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار.
من جهتها طلبت الصين الإثنين من شركاتها التوقف عن شراء منتجات المزارع الأميركية، وفق ما أفاد تقرير لوكالة بلومبرغ.
وقال كادلو إن ترامب “يريد مواصلة المفاوضات، يريد إبرام اتفاق، على أن يكون الاتفاق المناسب للولايات المتحدة”.