تحالف “أزرق ابيض” بزعامة بيني غانتس، يتعرض منذ تشكيله من تسريب معلومات من داخل اجتماعاته المغلقة ونشر نصوص خطابات سيلقيها رئيسه او حتى تسجيلات لحوارات داخلية ليست للنشر أساسا.
تعرض تحالف “أزرق ابيض” بزعامة بيني غانتس، منذ تشكيله من تسريب معلومات من داخل اجتماعاته المغلقة ونشر نصوص خطابات سيلقيها رئيسه او حتى تسجيلات لحوارات داخلية ليست للنشر أساسا.
وتحالف “أزرق ابيض” هو مجموعة تشكيلات سياسية تعتبر المعارضة البرلمانية الأبرز لحزب الليكود الحاكم في إسرائيل. ويتطلع تحالف “ازرق ابيض” الى استبدال الليكود في سدة الحكم.
وبعد تكرار هذه التسريبات الى الصحافة والحرج الذي تتسبب به لرئيس التحالف، بيني غانتس، قرر الأخير الاستعانة بشركة خاصة للتحقيق في هذه التسريبات ومعرفة من يقف وراءها. غير ان قرار الشروع في التحقيق اتخذه غانتس بمفرده دون التشاور مع شركائه حتى انه لم يبلغهم بذلك، مما يشير الى نوع من عدم الثقة.
وعلى ما يبدو ان حزب “هناك مستقب” برئاسة يائير لابيد، وهو أحد التشكيلات الأساسية في تحالف “أزرق ابيض”، اعتبر الامر دلالة واضحة على عدم ثقة بيني غانتس، بشركائه الاخرين وهو ما يعني التشكيك في ولائهم لفكرة التحالف والمضي في صف واحد خلف رئيسه للانتخابات القادمة.
من هنا على ما يبدو، ظهر التصدع في الأيام الأخيرة في حملة التحالف الانتخابية، فقد أوردت وسائل اعلام إسرائيلية ان حزب “هناك مستقبل” الذي كان لغاية الآن ينشر الملصقات الانتخابية في شوارع المدن الإسرائيلية التي تحمل صورا لقيادة التحالف المؤلفة من الشخصيات الأربعة، غانتس، لابيد، يعلون واشكنازي، أصبح الآن ينشر الملصقات الانتخابية التي لا تحتوي على صورة رئيس التحالف غانتس.
ويرى المراقبون ان هذا مؤشر على الامتعاض الذي يبديه حزب “هناك مستقبل من السرية التي اتبعها زعيم التحالف بتكليف محققين في تقصي مصدر التسريبات، والذي يضع الجميع موضع المشتبه فيهم.