سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقريره الشهري (420) حالة اعتقال خلال يوليو/ تموز من بينهم (62) طفلاً قاصراً، و(10) سيدات، ونائب، وارتقاء شهيد للحركة الأسيرة .
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري (420) حالة اعتقال خلال يوليو/ تموز من بينهم (62) طفلاً قاصراً، و(10) سيدات، ونائب، وارتقاء شهيد للحركة الأسيرة .
وأوضح “الباحث “رياض الأشقر” الناطق الإعلامي للمركز بأن التقرير رصد (14) حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، (4) منهم صيادين خلال ممارسه عملهم قباله شواطئ القطاع، كذلك اعتقلت (10) شبان واطفال خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع .
وخلال تموز الماضي أعاد الاحتلال اعتقال النائب في المجلس التشريعي “عزام نعمان سلهب” (63 عاماً) من الخليل، بد اقتحام منزله وتحطيم محتوياته بحجة التفتيش، علماً بأنه أسير محرر كان اعتقل 6 مرات لدى الاحتلال، امضى خلالها ما يزيد عن 8 سنوات، واصدر بحقه قرار اعتقال ادارى.
اعتقال القاصرين
وأشار “الأشقر” إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف الأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء، حيث رصد (62) حالة اعتقال لأطفال قاصرين من بينهم الطفل “محمد مازن شويكي” ( 7 أعوام)، والطفل “محمود عزالدين شويكي” (11 عاما)، والطفل أمير عبيد (11 عاما) وهما من القدس، وحولتهما للتحقيق في مركز شرطة شارع صلاح الدين بالمدينة.
وفى سابقة خطيرة تجاوزت كل المعايير الاخلاقية والقانونية استدعى الاحتلال الطفل “محمد ربيع عليان” (4 سنوات) للتحقيق معه، كذلك استدعى الطفل “قيس فراس عبيد” (6 سنوات) للتحقيق بتهمة إلقاء الحجارة على سيارات الشرطة، وكلاهما من بلدة العيساوية في القدس المحتلة.
اعتقال النساء
وأضاف “الأشقر” بأن قوات الاحتلال واصلت اعتقال النساء الفلسطينيات حيث رصد خلال تموز (10) حالات اعتقال، اضافة الى اقتحام منزل المواطن “شادي سدر” من الخليل، والتحقيق مع طفلته “ملاك” البالغة من العمر 6 سنوات فقط بحجه انها قامت بمضايقة المستوطنين.
بينما احتجزت السيدة “فتحية سعيد البرغوثي” (63 عاما) والدة الأسير “مراد البرغوثي” من رام الله لمدة لا تقل عن ست ساعات خلال عودتها من الأردن، وتم استجوابها طول فترة الاحتجاز.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة “آلاء البشير” (23 عاما) من قلقيلية بعد استدعائها للمقابلة، وكانت الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلتها لعدة اسابيع، كما اعتقلت الفتاة ” شروق محمد البدن” (25 عاما)، من بيت لحم، وهي متزوجه ولديها طفلان، واصدرت بحقها قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور.
بينما اعتقلت زوجة الشهيد “إبراهيم عكاري” وتقتادها للتحقيق في مركز “المسكوبية” بالقدس المحتل، والفتاة القاصر “نغم محمد عليان” (16 عاما) من بلدة العيسوية وسط القدس، وافرجت عنها بعد يومين بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام، وغرامة مالية ” الف شيقل”.
اضافة الى اعتقال الفتاة “روان عاطف أبو سنينة” (18 عاما)، على حاجز عسكري قرب مستوطنة “كريات أربع” بتهمه حيازة سكين، و الفتاة “براء محمود” من القدس، و الفتاة “مدلين عيسى” خلال توجهها إلى باحات المسجد الأقصى للصلاة، والسيدة “حياة الزغل” مع زوجها ونجلها وهما من سلوان .
استشهاد أسير
وأكد “الأشقر” بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع في تموز الماضي ليصل الى (220) شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير ” نصار ماجد طقاطقة” (31 عاماً ) من بيت فجار ببيت لحم نتيجة التعذيب والاهمال الطبي الذى تعرض له في مراكز التحقيق والتوقيف وعزل نيتسان الرملة .
وكانت قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشاب “طقاطقه” بعد اقتحام منزل عائلته بتاريخ 19/6/2019، وتفتيشه وتحطيم محتوياته ونقلته الى التحقيق، حيث تعرض لتعذيب قاسى وعنيف في ظروف صعبة ادت الى اصابته بالتهاب رئوي حاد وكان من المفترض تحويله فوراً الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لكنه تُرك وحيداً يصارع المرض في زنزانته الانفرادية في عزل نيتسان حتى استشهد بعد شهر من اعتقاله، ويتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاده .
21 أسير خاضوا اضرابات
وكشف الباحث “الأشقر” بأن شهر تموز يعتبر من أكثر الشهور التي شهدت اضرابات فردية مفتوحة عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري، حيث خاض معركة الامعاء الخاوية (21) اسيراً، علق (14) منهم اضرابهم بعد تلقى وعود بتحديد سقف اعتقالهم الإداري، بينما حتى نهاية الشهر لا يزال (7) اسرى يخوضون الاضراب لفترات مختلفة أقدمهم الأسرى “محمد نضال أبوعكر” (22عاماً) والأسير “مصطفى الحسنات” (25) وهما من بيت لحم، والأسير المقدسي “حذيفة بدر حلبية ” 33 عام من ابوديس شرق القدس المحتلة، وقد دخل اضرابهم شهره الثاني على التوالي، وأوضاعهم لصحية شهدت تدهوراً كبيراً.
القرارات الإدارية
وبين “الأشقر” بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال تموز إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (100) قرار إداري، منهم (28) قرارا جديدا للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين اعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و(72) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية النائب “محمد إسماعيل الطل” 54 عام من الخليل حيث جدد له لمرة ثالثة لمدة 3 شهور، والقيادي في حركة حماس الشيخ” نزيه سعيد أبوعون” 57 عاماً من جنين جدد له لمرة ثالثة، كما جدد الإداري ايضاً للصحفي “محمد أنور منى” (36 عاماً) من مدينة نابلس لمدة 4 شهور .
فيما أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية حكماً بالسجن المؤبد على الأسير “إسلام محمد أبو حميد ” 32 عام من مخيم الأمعري ، عد إدانته بقتل جندي إسرائيلي من وحدة “دوفدوفان” العام الماضي بواسطة “لوح رخام” هو شقيق لخمسة أسرى وشهيد .