رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتأهب لاحتمال تحسن العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أشار تحليل نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأحد، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتأهب لاحتمال تحسن العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وألقت المحللة الإسرائيلية نوا لانداو الضوء على الزيارة التي قام بها نتنياهو مؤخرا لبريطانيا، وكيف أنها جاءت في ذروة أزمة سياسية في المملكة المتحدة، وفي يوم استقال فيه وزير من الحكومة البريطانية. وتعجبت من كيفية أن “10 داوننغ ستريت”، مقر رئيس الوزراء البريطاني، استطاع تدبير 30 دقيقة للقاء الزائر غير المتوقع القادم من إسرائيل.
كما لفتت إلى أن اللقاء مع بوريس جونسون لم يكن بوضوح هو الدافع الرئيسي للزيارة التي جرت على عجل. ووفقا لنتنياهو، فقد قام بالزيارة لأنه أراد عقد لقاء مباشر من أجل مواصلة الحوار بشأن إيران، والذي كان بدأه قبل يوم مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر.
وأوضحت لانداو أنه بعد فترة طويلة من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي وزيادة العقوبات، صار يتعين على نتنياهو الآن الاستعداد للاحتمال المتزايد بأن يصافح ترامب الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل نسخة جديدة من الاتفاق النووي.
وتشير تقارير إلى احتمال عقد لقاء بين ترامب وروحاني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت الكاتبة إلى أن هذا السيناريو مرعب لنتنياهو، وأن هناك احتمالا بأنه يصلي من أجل ألا يحدث هذا قبل الانتخابات المقررة الشهر الجاري.
وأضافت أنه في مثل هذا الظرف المعقد، فإنه لا خيار أمام رئيس الوزراء إلا تقديم نفسه كحليف داعم لترامب. ولفتت إلى أنه “فجأة، أصبح نتنياهو، الذي ظل يزعم أن الوقت ليس مناسبا للتفاوض مع إيران، يلمح إلى أنه يثق في قيام صديقه بمثل هذه المحادثات أكثر من سلفه”.
وفي إفادة للصحافيين في لندن، أقر نتنياهو بأن هناك احتمالا لعقد مثل هذه المشاورات، وقال إنه “لا يقول للرئيس الأمريكي بمن يلتقي ومتى”، إلا أنه أسرع وأضاف أنه متأكد من أن ترامب سيجري المفاوضات “بمقاربة أكثر صرامة وواقعية عما حدث في الماضي”.