جامعة الدول العربية تهدد تركيا وتدعوها للانسحاب من سوريا
أعضاء جامعة الدول العربية يتفقون على النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة ضد تركيا على خلفية عمليتها العسكرية شمال سوريا، ومراجعة مستوى العلاقات معها، مطالبين إياها بكفّ عدوانها.
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده مٌستعدة للدخول في حوار مع المملكة العربية السعودية “مباشرة أو من خلال وسطاء”.
وقرر مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعه على مستوى وزراء الخارجية اليوم السبت، النظر في “اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة العدوان التركي على سوريا بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع تركيا”.
وورد في بيان القمة العربية الختامي: “العدوان التركي على الأراضي السورية خرق واضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وخاصة القرار رقم 2254”.
واعتبر المجلس العملية التركية “تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين”، مؤكدا على أن “كل جهد سوري للتصدي لهذا العدوان والدفاع عن الأراضي السورية هو تطبيق للحق الأصيل لمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد البيان رفض جامعة الدول العربية “أي محاولة تركية لفرض تغييرات ديموغرافية في سوريا عن طريق استخدام القوة في إطار ما يسمى “بالمنطقة العازلة”، باعتبار أن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولي ويدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة والمحاسبة القضائية الدولية لمرتكبيها”.
وطالبت الجامعة العربية بوقف العملية العسكرية التركية فورا و”الانسحاب الفوري وغير المشروط” من الأراضي السورية.
ودعا أعضاء الجامعة العربية المجتمع الدولي للتحرك فورا لوقف العملية التركية واتخاذ ما يلزم من التدابير في هذا الخصوص.