االلجنة اللوائية للتخطيط والبناء، تسلم أوامر استدعاء وتحقيق لأصحاب 25 منزلا ، في حي يقع شرقي شمال قلنسوة، تمهيدا لارسال أوامر هدم، والقوى الشعبية والأطر السياسية وبلدية قلنسوة، تلتئم للتباحث في سبل النضال والاحتجاج لحماية المنازل المهددة بالهدم شرقي شمال قلنسوة.
تتصاعد معاناة سكان حي شرقي شمال مدينة قلنسوة، بعد ان أرسلت إليهم، اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، أوامر استعداء تمهيدا لتسليمهم أوامر هدم لمنازلهم، بادعاء البناء دون ترخيص.
حيّ كامل في مرمى الهدم في قلنسوة!
وسلّمت االلجنة اللوائية للتخطيط والبناء، يوم الخميس الفائت، أوامر استدعاء وتحقيق لأصحاب 25 منزلا ، في حي يقع شرقي شمال قلنسوة، تمهيدا لارسال أوامر هدم، والتي يقطنها نحو 50 عائلة و300 نفر من أطفال ونساء ومسنين يهددهم التهجير، بإدعاء البناء غير المرخص.
وتزعم السلطات الاسرائيلية، ان الحي شيد في منطقة غير مخصصة للبناء، وبأبلغت في رسالتها لمالكي المنازل، في أوامر الاستدعاء ان خط كهرباء سيمر من المنطقة .
ومن الجدير ذكره أن معاناة أهالي الحي، لا تقتصر على أوامر الهدم والملاحقات من قبل السطلة، إذ كان الحي مهمشا، من قبل السلطة المحلية منذ أعوام عدة، ويعاني من سوء في البنية التحتية.
وتزداد معاناة السكان خاصة في فصل الشتاء، بسبب سوء البنية التحتية وسوء الشوارع ، وانعدام في المجاري ومجرى المياه.
القوى الوطنية والاطر السياسية سبل النضال لحماية المنازل المهددة بالهدم
وفي اعقاب ارسال أوامر الاستدعاء، اعتبرت القوى الوطنية والاطر السياسية في مدينة قلنسوة، هذه الخطوة، غير مسبوقة، اذ انها تهدد حيا كاملا بالهدم والتشريد!.
وعقدت القوى الشعبية والأطر السياسية وبلدية قلنسوة، مساء يوم أمس السبت، في قاعة المركز الجماهيري في المدينة، جلسة طارئة للتباحث في سبل النضال والاحتجاج لحماية المنازل المهددة بالهدم شرقي شمال قلنسوة.
وأقر المجتمعون تنفيذ مظاهرة إحتجاجية يوم السبت في تمام الساعة الرابعة مساء، على مدخل المدينة الرئيسي ، كذلك نصب خيمة اعتصام.
كما ناقش المجتمعون آليات النضال المتاحة من قبل اللجنة الشعبية في قلنسوة، كذلك وضح رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة، اشكالية المنطقة تخطيطيًا.
لدينا كل التراخيص اللازمة للبناء
وقال الشاب حسام قحمان من مدينة قلنسوة، المهدد منزله بالهدم، إن ” منزلنا مبني من 21 عاما، ولدينا كل التراخيص اللازمة للبناء من سنين ويمكنك الاطلاع عليها، تفاجأنا بشكل يثير الدهشة والصدمة معا، لماذا ومن أجل من يريدون اخلاءنا”، مضيفا أن السلطات الإسرائيلية، ” تدعي في الأوامر التي سلمونا إياها اننا بنينا دون تراخيص، ولكن ما الذي املكه بيدي، ويدعون أيضا ان ذلك بسبب خط الكهرباء الذي سيمر من الحي، ولكن نحن وخط الكهرباء هنا من 20 عاما، ولدينا الترخيص بالبناء منهم، ما الذي تجدد اليوم”.
وأشار الى أن “لا تفسير اخر لهذا الاجرام، الا الوازع السياسي لدى الحكومة، تريد ان تبعد سكان قلنسوة عن خط الكهرباء وعن سكان المستوطنات المجاورة، وهذا كله حساب أراضي المدينة، وعلى حسابنا نحن المواطنين هنا”.
مجرد تسجيل موقف
وتساءل قحمان،” لا أدرى ما الذي تفعله البلدية في هذا الشأن الان، لكني على يقين بانها لم تفعل أي شيء منذ سنين، فقد تم تقديم اعتراضات من اجل خط الكهرباء الذي سيلتهم الكثير من أراضي قلنسوة، ولكن هل كانت الاعتراضات ملائمة، وواضحة ام انها مجرد تسجيل موقف، والسؤال الاخر، لماذا لم تعلم البلدية المواطنين من سنين، على مجريات هذا المخطط وتفاصيله”.
ليس أمامنا أي خيار غير التصدي!
وأضاف ” أتساءل إذا كانت املك التراخيص اللازمة للبناء من سنين، ويسعون إلى هدم منزلي، إذا ماذا سيفيد تقديم الاعتراضات، والقضاء، لو كنت خالفت لكنت تفهمت الامر!”.
وخلص بالقو “ليس أمامنا أي خيار غير التصدي، ماذا لنا بعد ان يهدم بيتنا، هذا البيت الذي تراه، تسكن فيه 3 عائلات، و13 نفرا من الأطفال والنساء وهو على ارض بملكيتنا الخاصة، وليس لدينا أي بديل”.